واشنطن وباريس ولندن: حان الوقت لبدء مفاوضات برعاية أممية وإنهاء الحرب في اليمن..
دعت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الأطراف كافة لـ»دعم مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والتوصل إلى حل سلمي للصراع في اليمن».
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو «إنه آن الأوان لوقف الأعمال العدائية، بما فيها القصف الصاروخي وبالطائرات المسيّرة من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين باتجاه الأراضي السعودية والإماراتية».
وأضاف «وعليه ينبغي أيضاً وقف الغارات الجوية للتحالف السعودي ضد كافة المناطق الآهلة بالسكان».
وتابع بومبيو أن «المشاورات البناءة ينبغي أن تبدأ في شهر تشرين الثاني المقبل في بلد ثالث لتطبيق إجراءات بناء الثقة، وتحديداً في مسائل الصراع، وإنهاء حالة الحرب على الحدود، وجمع الأسلحة الثقيلة كافة تحت إشراف فريق أممي».
وكرّر وزير الخارجية الأميركي دعوته بأنه «حان الوقت لإنهاء الصراع، واستبدال الصراع بتقديم تنازلات والسماح للشعب اليمني بالتقاط أنفاسه عبر إرساء السلام وإعادة الإعمار».
وبالتزامن، دعا وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى «وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات برعاية أممية».
وقال ماتيس في ندوة للمعهد الأميركي للسلام في واشنطن «ينبغي علينا اتخاذ موقف إزاء اليمن في الثلاثين يوماً المقبلة»، آملاً «حضور الأطراف كافة حول طاولة مفاوضات سلمية استناداً إلى وقف إطلاق النار والانسحاب من المناطق الحدودية، ومن ثم وقف القصف الجوي».
وشدد «اعتقد أن السعوديين والإماراتيين جاهزون لذلك».
كما أشار ماتيس إلى أن «الولايات المتحدة تزوّد طيران التحالف السعودي بأقل من 20 من احتياجاتها من الوقود في حملتها على اليمن».
وتناول وزير الدفاع الأميركي الشأن السوري، فأشار إلى أن «وزير الخارجية بومبيو ضاعف عدد الدبلوماسيين العاملين في الشأن السوري».
ولفت إلى «تطابق مواقف الولايات المتحدة وروسيا في ما يخصّ سورية وبشكل خاص حول مسار جنيف».
وبالنسبة لإيران أشار ماتيس إلى أن «القوات المسلحة الأميركية مهمتها التصدي للنفوذ الإيراني في سورية، وما تتضمنه من رؤية بعيدة المدى لأهدافنا في المنطقة»، من دون ذكر أي تفاصيل.
وزير الدفاع الأميركي ألمح إلى أن «قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال الخاشقجي منفصلة تماماً عن الوضع في اليمن».
فيما أيّدت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا «دعوة الولايات المتحدة إلى وقف التصعيد في اليمن».
وقالت للبرلمان أمس، «بالتأكيد… ندعم الدعوة الأميركية لوقف التصعيد في اليمن… لن يكون لوقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تأثير على الأرض إن لم يرتكز على اتفاق سياسي بين الأطراف المتحاربة».
بدورها، أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي «أن الوقت قد حان لتتوقف الحرب في اليمن».
وقالت بارلي في لقاء مع تلفزيون «بي أف أم» الفرنسي «إن باريس تضغط للتوصل إلى حل سياسي لأن الوضع العسكري في اليمن لا مخرج له».
وبشأن تزويد السعودية بالأسلحة قالت بارلي إن «بلادها تعد مورداً بسيطاً للسلاح إلى المملكة مقارنة بغيرها».
من جهته، حثّ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الأطراف المعنية على «اغتنام هذه الفرصة لاستئناف المشاورات السياسية على وجه السرعة، وجميع الأطراف اليمنية للانخراط بشكل بناء مع جهودنا من أجل التوصل لاتفاق على إطار للمفاوضات السياسية وعلى تدابير لبناء الثقة».
ولفت غريفيث إلى أن «تدابير بناء الثقة تتضمّن تعزيز قدرات البنك المركزي اليمني وتبادل الأسرى وإعادة فتح مطار صنعاء»، مؤكداً «ما زلنا ملتزمين بجمع الأطراف اليمنية حول طاولة المفاوضات في غضون شهر».
كما أشار غريفيث إلى أن «الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى اتفاق شامل بين الأطراف اليمنية».