… ولقاء تشاوري عند الغريب حيّا أبطال سورية
عقد الشيخ نصرالدين الغريب، لقاءً تشاورياً في دارته في كفرمتى حضره جمع من المشايخ والفاعليات وجرى البحث خلاله، بحسب بيان، في «التطورات الراهنة في منطقة الجولان السوري المحتل والإعتداءات الحاصلة من العدو الصهيوني على أهالي المنطقة الصابرين الصامدين».
بعد اللقاء، قال الغريب «إلى مشايخنا في الجولان السوري المحتل، إلى أبطال سورية الأشاوس. نتوجه بالتحية والفخر والاعتزاز لما تقومون به من مواجهة للاحتلال الصهيوني. إنكم تتصدون لهذا العدو عن الأمة جمعاء برفضكم لهويته وللمجالس المحلية التي يحاول فرضها عليكم. لقد تحملتم المصاعب والمشقات وقدمتم التضحيات في سبيل سورية الوطن الأم التي تتوق لاحتضانكم من جديد».
أضاف: «لقد رفعتم أعلامكم فوق رؤوس المحتلين غير آبهين بسطوته وجبروته. إنّ تاريخكم يناديكم يا بني معروف مشايخ وشباناً ونساءً، للتصدي لكل أنواع الاحتلال منذ القدم حتى يومنا هذا، فدخلتم السجون وغامرتم من أجل إخوانكم في حضر وفي شرق جبل الشيخ وما زلتم تشاركون بمواجهة الاحتلال في فلسطين المحتلة مع إخوة لكم نذروا أنفسهم للمقاومة والممانعة. كما في لبنان الحبيب الذي يقف إلى جانب المقاومة الإسلامية».
وتابع: «ها هو الجيش السوري الذي انتصر على الإرهاب يتحين الفرصة المناسبة لاستعادة الأرض مهما طال الزمن بقيادة الرئيس بشّار الأسد. ومقابل ذلك الجهاد المقاوم في الجولان نرى بعض الأنظمة العربية المتخاذلة تتسابق لاستقبال نتنياهو ووزيرته بحفاوة بالغة. كفانا أيها الإخوة العرب متاجرة بقضية شعب فلسطين المقاوم والمشرد واللاجئ في كل مكان وأنتم تنسقون مع الاحتلال بعد تدنيسه للمسجد الأقصى والمقدسات».
وختم: «إلى مشايخنا في فلسطين والجولان نقول: لقد كنا أيها الإخوة محقين عندما وجهنا البعض المناضل من مشايخكم دون الإساءة للآخرين وإننا واثقون بأن الحق كان إلى جانبنا بعدما تتعرضون له اليوم. وقد اعترض آخرون على هذا التوجه وكأننا ننتقص من جوانب الدين. لذا نقول لأولئك بأننا نتأدب بآداب الدين بل نعلمه في مدارسنا بعون الله ولا حاجة لنا لتوجيه من هنا وهناك. هداكم الله وهدانا على طاعته».
ورداً على سؤال حول تشكيل الحكومة في لبنان، دعا الغريب «المسؤولين إلى الوقوف الى جانب الناس وهمومهم والإسراع في تشكيل الحكومة»، مؤكداً أنّ مواقفه هذه هي كذلك مواقف الوزير طلال أرسلان.