عودة طوعية لـ 545 نازحاً سوريّاً إلى ديارهم
واصلت المديرية العامة للأمن العام بتوجيهات من اللواء عباس إبراهيم، تأمين العودة الطوعية للعديد من العائلات السورية إلى ديارها، وذلك بمؤازرة من الجيش وحضور ممثلين عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وأعلنت المديرية في بيان، أنّه في إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية إلى بلداتهم، قامت المديرية العامة للأمن العام اعتباراً من صباح أمس وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وحضور مندوبيها، بتأمين العودة الطوعية لـ 545 نازحاً سورياً من مناطق مختلفة في لبنان إلى الأراضي السورية عبر مركزي المصنع والعبودية الحدوديين، ومن عرسال نحو معبر الزمراني على الحدود السورية.
وانطلق النازحون بواسطة آلياتهم الخاصة وحافلات أمنتها السلطات السورية لهذه الغاية من نقاط التجمع المحدّدة في المصنع، برج حمود، العبودية وعرسال، بمواكبة دوريات من المديرية العامة للأمن العام حتى الحدود اللبنانية ـ السورية.
وفي هذا السياق، غادر 93 نازحا سورياً بينهم رجال ونساء وأطفال، منطقة البقاع الأوسط إلى سورية عبر نقطة المصنع الحدودية على متن ثلاث حافلات سورية، واستقل البعض منهم سياراتهم الخاصة.
كما غادر من مخيمات عرسال 400 نازح باتجاه الحدود السورية عند معبر الزمراني في جرود البلدة، للعودة إلى بلداتهم في جرود القلمون، بمؤازرة من الجيش وإشراف مباشر من الأمن العام الذي باشر منذ السادسة صباحاً، التدقيق بأوراق العائدين. وحضر موظفون من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والجمعيات المدنية، وفرق إسعاف وعيادات متنقلة تابعة للصليب الأحمر اللبناني لتقديم المساعدات الطبية.
وفي عكّار، تجمع عدد كبير من النازحين عند نقطة العبودية الحدودية، رجالاً ونساءً شباباً وأطفالاً، حاملين معهم أمتعتهم، حيث كانت تنتظرهم الحافلات التي أمنتها السلطات السورية لتقلهم سورية. وعمل عناصر الأمن العام على تسهيل وتأمين عودتهم وفق لوائح إسمية وبحضور ممثلين عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وفي برج حمّود تجمّع عدد من النازحين في ملعب البلدة منذ السادسة والنصف صباحاً، تمهيداً لنقلهم بباصات الأمن العام إلى الحدود، ومنها إلى الداخل السوري.
وكان اللواء إبراهيم قد بحث مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان برنيل داهلر كارديل سبل التنسيق بين الأمن العام ومؤسسات الأمم المتحدة، خصوصاً في ما يتعلق بالعودة الطوعية للنازحين السوريين إلى بلادهم.
«اللبناني الواعد»
إلى ذلك، أعلن «الحزب اللبناني الواعد» عن انطلاق أولى دفعات النازحين باتجاه بلداتهم بعد إتمام معاملاتهم الرسمية والحصول على الموافقات من السلطات المختصة. وهي أول دفعة لنازحين مقيمين في منطقة كسروان.
وأشار، في بيان، إلى أنه بعد نحو أسبوع على إطلاق الحزب المشروع الوطني لإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، والذي يهدف الى مساعدة النازحين السوريين الراغبين بالعودة إلى ديارهم، رافق رئيس الحزب فارس فتّوحي وبعض منسقي الحزب، النازحين العائدين إلى منطقة التجمّع التي حدّدها الأمن العام، في برج حمّود للانطلاق في قافلات العودة.
وأكد فتّوحي تعليقاً على هذه الخطوة، أنّ «المشروع بدأ العمل به، منذ أسبوع واحد فقط، وهو نجاح كبير للجميع، يثبت أنه حين تتوافر الإرادة يصبح التنفيذ ممكناً، وما يتحجّج به بعض السياسيين عن عدم رغبة النازحين بالعودة، هو نفاق على اللبنانيين. وهذه رسالة واضحة إلى الطبقة السياسية المعارضة لفكرة عودة النازحين إلى ديارهم، أنّ اللبنانيين بأنفسهم سيهتمون بأمورهم المصيرية، ومنها عودة النازحين التي تؤثّر على مفاصل حياتنا اليومية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، كما تؤثّر على حياة النازحين».
وطالب اللبنانيين كافةً، بالمساهمة في هذه المبادرة لإعادة أكبر عدد من النازحين الى ديارهم.