صائد الكواكب نفّذ مهمته من مسافة 156 مليون كلم التلسكوب كيبلر يستقيل باكراً بنفاد الوقود
قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا إن وقود التلسكوب الفضائي كيبلر نفد وإنه سيخرج من الخدمة بعد مهمة استمرّت تسعة أعوام ونصف العام رصد خلالها آلاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي وساهم في البحث عن عوالم ربّما تكون مأهولة بمخلوقات فضائية.
وأضافت أول أمس الثلاثاء أن كيبلر الذي يدور حالياً حول الشمس على بعد 156 مليون كيلومتر من الأرض سيبتعد أكثر عن كوكبنا عندما يطفئ مهندسو المهمة أجهزة الإرسال اللاسلكية فيه.
وكشف التلسكوب مدى تنوّع الكواكب في مجرة درب التبانة بنتائج تشير إلى أن أنظمة نجمية بعيدة تضم مليارات الكواكب. كما ساعد في اكتشاف أول قمر معروف خارج النظام الشمسي.
واكتشف التلسكوب كيبلر أكثر من 2600 من نحو 3800 كوكب خارج المجموعة الشمسية جرى توثيقها خلال العشرين عاماً الماضية.
وتعطّل نظام تحديد المواقع بالتلسكوب في 2013 أي بعد نحو أربع سنوات من إطلاقه، ومع ذلك وجد العلماء طريقة ليواصل بها العمل. لكن وقود التلسكوب اللازم للقيام بمزيد من العمليات نفد مما أدّى لخروجه من الخدمة.
وقال تشارلي سوبيك مهندس النظام في المشروع في مركز ايمز للأبحاث التابع لناسا في كاليفورنيا للصحافيين «قد يكون هذا أمراً يبعث على الحزن، لكننا نشعر بالرضا التام عن أداء هذه الآلة الرائعة. كانت رحلة كيبلر التي استمرت تسعة أعوام ونصف العام أكثر من مثلي الوقت المستهدف».
وحل القمر الصناعي الاستقصائي للكواكب خارج المجموعة الشمسية، والذي يعرف اختصاراً باسم تيس وأطلق في أبريل نيسان، محل كيبلر. وتستمر مهمة تيس عامين وتتكلف 337 مليون دولار.
وكانت ناسا قد أطلقت التلسكوب كيبلر في السادس من مارس آذار عام 2009 لمعرفة ما إذا كانت الكواكب الشبيهة بالأرض التي ربما توجد عليها حياة أمراً شائعاً في الأنظمة النجمية الأخرى. وخلال مهمته، رصد كيبلر 2681 كوكباً مؤكداً و2899 جسماً يمكن أن يكون كوكبا أي 5580 إجمالاً. ويضم الرقم نحو 50 كوكباً ربما يكونون بحجم ودرجة حرارة الأرض نفسيهما تقريباً .
وقال وليام بوروكي، رئيس فريق كيبلر البحثي الذي أصبح متقاعداً »فتح كيبلر الباب أمام استكشاف البشر للكون». رويترز