حالات..
صديقتي التي لم تستطع الإنجاب عملتْ في مشفى للتّوليد لتكونَ أوّل مَن يذرف الدّموع على هذه الكائنات الصّغيرة !
جارنا الشّابّ الذي لم يعد بمقدوره تقديم ما يسدّ رمق أخوته بعد استشهاد والده،
اختار أشهر المطاعم في المدينة
ليقدّمَ فيها الطّعام لأناسٍ لا يأكلون ربعَ كميّة الطّعامِ التي يطلبونها !
قريبي الذي فقد رِجلَهُ اليُسرى في انفجار لغمٍ أرضيّ،
بات يعمل في مصنعٍ يُعنى بتصنيع الأطراف الصّناعيّة.. فقط.. لمَن يملك المال الوفير لشراء بضع خطواتٍ إضافيّة له في هذه الحياة !
أنا..
أقرأ رسائلَ الغرامِ التي تصلُ إلى كلّ مَن فقد بصره جرّاء قذيفةٍ أو شظيّةٍ عافتِ الخشبَ والحجر
ولم ترَ مرمىً لها
سوى أعينِ البشر !
ريم رباط
سورية حلب