النقد الدولي: قضية الخاشقجي لم تؤثر على اقتصاد السعودية
أكد صندوق النقد الدولي «أن قضية مقتل الصحافي السعودي، جمال الخاشقجي، لم تؤثر حتى الآن بشكل ملموس على اقتصاد السعودية».
وقال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي، جيري رايس، إنه «من السابق لأوانه التحدث عن احتمالات تأثير الحادث على اقتصاد المملكة»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر يتوقف على مدى الانعكاسات المحتملة لهذه القضية على الثقة بالسعودية، وما إذا ستؤثر على الاستثمارات، وكذلك طبيعة القرارات التي سيتم اتخاذها في دوائر الأعمال».
وأكد رايس أن «حتى هذه اللحظة تبدو درجة التأثير محدودة من وجهة النظر الاقتصادية».
فيما استدعت وزارة الخارجية النرويجية أمس، السفير السعودي لديها على خلفية مقتل الخاشقجي.
وفي وقت سابق، استدعت وزارة الخارجية النمساوية سفير السعودية لدى فيينا إلى مقرّها للاستيضاح عن ملابسات وظروف مقتل الخاشقجي، وحملة اعتقالات النساء الناشطات في المملكة في حزيران الماضي.
كما استدعت الخارجية الدنماركية السفير السعودي لدى كوبنهاغن ، وقال وزير الخارجية الدنماركي اندرس سامولسن «إنه استمع إلى خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يقول إن الأمر مخطط له وإنه لا تزال هناك نقاط غامضة في القضية»، مضيفاً: «أعتقد أنه أمر معقول أن يمنح السفير السعودي فرصة لإبداء الرأي وأن نمنح فرصة لطرح أسئلة عليه».
وكانت دول أوروبية، وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا، قد دعت إلى «موقف أوروبي منسق بشأن القضية والإجراءات المحتملة تجاه السعودية، في حال تبين ضلوع قيادتها في الجريمة».
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد قال «إن بلاده سيكون لديها أدلة كافية خلال بضعة أسابيع لفرض عقوبات في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي».
فيما كشفت النيابة العامة التركية تفاصيل مروّعة عن مقتل الصحافي، وقال المدّعي العام التركي عرفان فيدان إن «الخاشقجي قُتل خنقاً وقطعت أوصاله، وتمّ التخلص من جثته»، مشيراً إلى أن «عملية القتل كانت مدبّرة».
بدوره، فجر ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، «مفاجأة صادمة» للآملين بالعثور على جثة الصحافي السعودي جمال الخاشقجي.
وأشار ياسين أقطاي، في مقابلة مع صحيفة «حرييت» التركية، إلى أنه «لا حاجة للبحث عن جثة الصحافي المقتول، إذ لم يعد لها وجود لأنها أذيبت باستخدام مادة حمضية».
وقال أقطاي «إن الهدف من تقطيع الجثة لم يكن لدفنها، بل لزيادة تسهيل عملية الإذابة، بهدف عدم ترك أي أثر لها، وما يدعم ذلك أنهم لم يجيبوا عن أسئلة المدعي العام بشأن مكان اختفاء الجثة»، مضيفاً: «كان هذا هو الحل الأمثل بالنسبة لهم».
يأتي هذا التصريح بعد أن قال مسؤول تركي لصحيفة «واشنطن بوست»، «إن السلطات التركية تحقق في فرضية أن تكون الجثة تم تذويبها بالأحماض داخل القنصلية أو في مقر إقامة القنصل الذي يقع قربها، زاعماً العثور على أدلة بيولوجيّة تشير إلى ذلك». في حين دعت الأمم المتحدة إلى «مشاركة محققين دوليين في قضية مقتل الصحافي السعودي».