ذكرى الحرب ـ جنبلاط ـ مفاجآت سورية ـ كتب ـ مفاتيح

ناصر قنديل

– يدخل تاريخ الحرب الأهلية اللبنانية سنته الأربعين الليلة، من دون أن يبدو اللبنانيون قد كسبوا ثقافة السلم الأهلي وتدربوا على كيفية صيانته، فاللعب بالأمن على خطوط التوتر الطائفية والمذهبية عند كل محطة ربح أو خسارة في السياسة، عادة يستخف الساسة ويستهونون ممارستها، كما الاستعداد لمنح الخارج المتحفز للعبور إلى منطقة شديدة السخونة المدخل الرخو والبارد والقليل الكلفة للدخول من خروم الشبكة الطائفية وعصبياتها، ومثلهما الجهوزية الدائمة لرفع الخلافات السياسية إلى مستوى التهديد الوجودي للكيانات الطائفية، كل ما تعلمه اللبنانيون هو الذعر من لحظة بروز إشارات الدخول في نفق الحرب، والاستنجاد بالجيش الوطني الذي شكل ردهم العاقل الوحيد على سنوات الحرب، وبقي الميراث الذهبي الذي يستنزفونه كخشبة خلاص كلما استنفدوا مخزونهم العبثي في الصراعات، وتستحق بالمناسبة الأجسام العقائدية العابرة للطوائف التحية كصمامات آمان بوجه الحرب، ومن صمد منها بوجه الخصوص على هذه الخصوصية، وليس من المحاباة والمجاملة أن يكون درع الخصوصية للقوميين الاجتماعيين وحزبهم.

– وليد جنبلاط الذي نجح بلعب دور بيضة القبان في الحياة السياسية بموقعه البين بين في الانقسام بين فريقي آذار اللبنانيين، نجح أيضاً في التحول إلى بيضة القبان في الاستحقاق الرئاسي، وإن كان التميز الذي يناله جائزة تشجيع غير محمودة لقوى اللاموقف أو الرمادي القادر دائماً في لحظة أن يطغى الأبيض أو الأسود على لونه، فإن الواقعية السياسية دفعت الجميع لتقبل هذه الحقيقة والتعامل معها والسعي لخطب ودها، في الشأن الاقتصادي الاجتماعي وبعيداً عن انتماء البيك الشخصي والعائلي الطبقي وسلسلة علاقاته بالوسطين المالي والعقاري، كان يطغى على مواقفه ثبات بالوقوف مع النقابات ومطالبها ورثه عن اشتراكية والد فيلسوف، اليوم يسعى جنبلاط للتحول إلى بيضة قبان في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية بالتلويح المبطن بانضمامه إلى جبهة المصارف، تحت عناوين إصلاحية من نوع رفض التصويت للسلسلة إذا لم يتوافر لها التمويل، وهنا لا بد من لفت الانتباه إلى أن لا بيض ولا قبان في حياة الفقراء، بعدما تراكم الدين تحت أعينهم وبتوقيع أهل السياسة لتمتلئ جيوب حملة السندات المعلومين، ولم يرف لأحد جفن الحرص على الخزينة لينتفض قائلاً: «لن ندفع الفوائد ما لم يتم تأمين الموارد».

– حتى نهاية الشهر أنباء ومفاجآت عسكرية سورية.

– تجاوب مفرح من الأصدقاء على المساهمة بتلخيص الكتب والمشاركة مع « البناء» برد الاعتبار للقراءة.

– مفتاح القلب بسمة ومفتاح العقل كلمة ومفتاح البطن لقمة، حدد من تخاطب قلباً أم عقلاً أم بطناً فتعرف الباب وتعرف المفتاح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى