حمدي قنديل و«قلم الرصاص»
يكتبها الياس عشي
«قلم الرصاص» الذي شهره حمدي قنديل في وجه العدو الصهيوني، وملوك العرب وأمرائهم ورؤسائهم، كان أمضى من السيف فالمظالم مفجعة، والكوارث الوطنية لا تحصى، فيصير الكلام واجباً، حتى ولو سدّت الأبواب كلُّها أمام الأقلام الحرّة، وعوقب أصحابها بالتنحية، تماماً كما جرى مع الصحافي حمدي قنديل.
«قلم رصاص» حمدي قنديل لم يرحل برحيل صاحبه، بل هو يزداد رسوخاً وتجذّراً في وجداننا، وفي ذاكرتنا، وفي يومياتنا، وعلى رؤوس أصابعنا، بل ازداد حضوره متألّقاً ونحن نراقب بأسىً الانهيارات العربية، في عُمان، والرياض، ودول الخليج، اللاهثة وراء التطبيع مع عدو طرد شعباً بكامله من أرضه، وجعله في الشتات، فيما اليمن محاصرة بالجوع والمرض والقصف العشوائي.
بعض الأقلام لا تموت، يا فقيد الصحافة، عندما يرحل أصحابها، فكيف إذا كان القلم من «رصاص»؟