اعتصام أمام سفارة بريطانيا في ذكرى وعد بلفور: لا مساومة على حقوق الفلسطينيين

نظمت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اعتصاماً أمام السفارة البريطانية في بيروت، تحت شعارات «وعد بلفور مشروع مشؤوم وصفقة ملعونة»، «مشروع صفقة القرن استكمال لوعد بلفور» و»وعد بلفور جريمة بحق الشعب الفلسطيني»، شارك فيه إلى قادة الفصائل في لبنان، ممثلو المؤسسات والجمعيات والهيئات والتيارات اللبنانية والفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت، وحشد من أهالي مخيمات بيروت.

وفي نهاية الاعتصام، تم تسليم مذكرة إلى السفير البريطاني كريس رامبلينغ، تلاها أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة «فتح» في لبنان فتحي أبو العردات، طالبت الدولة البريطانية بـ «عدم الاكتفاء بالاعتذار بل إعادة النظر بموقفها من القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، الاعتراف بمسؤولياتها عن دعم المشروع الصهيوني، إدانة الاستيطان الإسرائيلي، التأكيد على حق شعبنا الفلسطيني المشروع في مقاومة وعد بلفور، الالتزام بالعمل على تنفيذ قرارات الشرعية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة وممارسة كل أشكال الضغط على حكومة الاحتلال للالتزام بهذه القرارات، اغتنام هذه المناسبة الأليمة لتصحيح الخطأ التاريخي والاعتراف بحق شعبنا في تقرير مصيره بما في ذلك حقه في إقامة دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس»، مناشدة «الشعب البريطاني المحب للسلام والعدالة الإنسانية، ممارسة الضغط على حكومته لتحقيق ذلك، من خلال تصويت مجلس العموم لصالح الاعتراف بدولة فلسطين».

وأكد أبو العردات «موقف القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس برفض صفقة القرن، وسائر القرارات الأميركية التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بشأن مدينة القدس، والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها، أو لجهة قضية اللاجئين ومحاولاته المستمرة شطب حق الفلسطيني في العودة إلى وطنه من خلال وقفه تمويل أونروا».

وشدّد على رفض كل القرارات العنصرية التي أقرها الكنيست «الإسرائيلية»، لا سيما قانون القومية اليهودية، مؤكداً أنّ «حقوقنا الوطنية غير قابلة للمساومة والقدس ليست للبيع، ونحن مستمرون في نضالنا الوطني حتى تحقيق أهدافنا ومشروعنا الوطني في الحرية والعودة والاستقلال».

من جهته، اعتبر عضو المكتب السياسي لـ «جبهة التحرير الفلسطينية» صلاح اليوسف «أنّ محاولات الإدارة الأميركية شطب القضية الفلسطينية وتصفيتها، تعد استكمالاً لوعد بلفور المشؤوم، واليوم صفقة القرن التي أعلنت عنها الولايات المتحدة هي نتاج ذلك».

بدوره، دعا عضو المكتب السياسي «للجبهة الديمقراطية» علي فيصل «الولايات المتحدة الأميركية التي لا نراهن عليها ولكن نحملها المسؤولية في جريمة القرن الجديدة، إلى التراجع عن كل قراراتها بما فيها العودة عن الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة اليهودية وإقفال مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة، والعودة عن وقف التزاماتها تجاه أونروا، وسعيها الحثيث إلى تعريف جديد للاجىء ينهي قضيته».

ذبيان

إلى ذلك، أكد رئيس «تيّار صرخة وطن» جهاد ذبيان في ذكرى صدور وعد بلفور ، أنّ قضية فلسطين ستبقى في قلوب وعقول وضمائر كل المؤمنين والأحرار في العالم، الرافضين للغطرسة الصهيونية التي تريد تشريد شعب من أرضه وإقامة كيان غاصب دون أي وجه حق.

ولفت ذبيان، في تصريح، إلى أنّ فلسطين بصمود شعبها الذي يقدم دمه وأبناءه دفاعاً عن الأرض وبمقاومتها التي تتصدى للعدو الصهيوني، ستنتصر حتماً وستسقط كل المؤامرات التي تستهدفها من وعد بلفور إلى «صفقة القرن»، وكل المخططات الهادفة إلى تضييع فلسطين وقضيتها الإنسانية العادلة.

وأشار إلى أنّ التجربة أثبتت أنّ وعد بلفور ساقط ولن يبصر النور وفلسطين لن تكون إلا لأهلها، الذين يقدمون أغلى ما يملكون كي تبقى فلسطين حرة أبية، على الرغم من التواطؤ العربي الرسمي مع الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني من أجل تمرير «صفقة القرن» لكنها ستفشل على غرار فشل مؤامرة وعد بلفور.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى