بيونغ يانغ تهدّد واشنطن باستئناف استراتيجيتها النووية وتبدأ بأول خطوات السلام مع سيول
رفعت الكوريتان أمس، الأعلام الصفراء على 22 مركزاً حدودياً بينهما، تطبيقاً لاتفاق تم التوصل له في أيلول، على أن تتم لاحقاً إزالة هذه النقاط الحدودية بين البلدين.
واتفقت كل من كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية خلال القمة التي عقدت بينهما في بيونغ يانغ في 19 أيلول، على إزالة 11 نقطة مراقبة تقع في المنطقة منزوعة السلاح بنهاية شهر تشرين الثاني.
وبحسب ما نقلت وكالة «yonhapnews»، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأن «22 مركز مراقبة قد رفعت أعلاماً صفراء بطول 4 أمتار وعرض 3».
وقال المسؤول في الوزارة، بأن «هذا الإجراء يهدف لضمان مراقبة القيادة العسكرية للبلدين والتحقق من مواصلة العمل على إزالة الحواجز الأمنية بين البلدين، بالإضافة لزيادة الثقة المتبادلة والشفافية بين الكوريتين».
من جهة أخرى، حذّرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بأنها «تدرس جدياً إمكانية استئناف استراتيجيتها القاضية بتطوير برنامجها النووي في حال عدم رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها».
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان لها أمس، «إن بيونغ يانغ قد تعود إلى سياسة التطوير المتزامن المعروفة باسم بيوغجين إن لم تبدل الولايات المتحدة موقفها في مسألة العقوبات».
وتتهم بيونغ يانغ الأميركيين بـ»اتباع أسلوب عصابات بمطالبتها بنزع سلاحها النووي من طرف واحد بدون أن تقدم تنازلات في المقابل».
واتبعت بيونغ يانغ سنوات سياسة «التطوير المتزامن» لقدراتها النووية واقتصادها في آن.
وأعلن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون في نيسان 2018 «التخلي عن مساعيه لحيازة القنبلة النووية»، مشيراً إلى أن «الشمال سيركز على البناء الاقتصادي الاشتراكي».
وأشاد ترامب بكوريا الشمالية في 9 أيلول الماضي»، وقال إن «امتناعها عن استعراض قوتها النووية خلال الاحتفالات بذكرى تأسيسها السبعين أمر إيجابي»، شاكراً رئيسها.
وبالرغم من أن ترامب أعلن في 22 حزيران الماضي «أن كوريا الشمالية دمّرت 4 مواقع للتجارب الباليستية وأن عملية نزع كامل الأسلحة النووية بدأت بالفعل».
إلا أن واشنطن ترفض تخفيف العقوبات طالما أن الشمال لم يقم بـ»نزع السلاح النووي بصورة نهائية ويمكن التثبت منها بالكامل».
وقال ترامب في 12 حزيران الماضي «إن العقوبات على بيونغ يانغ ستبقى في الوقت الحالي».