الأردن: تلقينا طلباً رسمياً من الكيان الصهيوني لبدء المشاورات حول الغمر والباقورة
أعلنت الحكومة الأردنية، أنها تلقت طلباً رسمياً من الكيان الصهيوني لبدء مشاورات حول ملحقي الغمر والباقورة المتنازع عليهما بين الجانبين.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، في بيان نشرته على الحساب الرسمي لرئاسة وزراء البلاد في موقع «فيسبوك»، إن «الأردن تلقى طلباً رسمياً من «إسرائيل» للبدء بمشاورات حول ملحقي الغمر والباقورة الذي أعلن الملك عبد الله الثاني قرار المملكة إنهاء العمل بهما مع نهاية مدتهما القانونية بحلول أكتوبر من العام المقبل».
وأضافت غنيمات أن «الأردن مارس حقه القانوني الذي نصت عليه اتفاقية السلام بقراره إنهاء العمل بالملحقين وسينفذ التزامه الدخول في مشاورات لتنفيذ القرار وبما يحمي حقوقه ومصالحه الوطنية وسيحترم أي حقوق لـ «إسرائيل»»، بحسب تعبيرها.
وأعلن الملك الأردني، عبد الله الثاني، يوم 21 أكتوبر الماضي، إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية وادي عربة للتسوية مع العدو الصهيوني، مؤكداً أن ذلك يأتي انطلاقا من الحرص على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين.
وبعد ذلك بــساعات، أعلــنت الحكــومة الأردنيــة أنهــا ســلمت الجانــب الصهــيوني مذكرتيــن تقضيان بإنهاء الملحقيــن الخاصــين بمنــطقتي الباقــورة والغــمر مــن معاهدة التسوية الأردنيــة الصهيونية.
إعلان الملك الأردني في حينه جاء بالتــزامن مع مطالبــات القوى الوطنية الأردنيــة بعــدم الســماح للكيــان الصهيوني باستخدام أراضي الباقورة الأردنية لمدة 25 عاما قادمة، كما يأتي بالتوازي مع دراسة حكومة بلاده لإبعاد الموضوع.
ووقع الجانبان الأردني الصهيوني عام 1994 اتفاقية وادي عربة للتسوية، فيما تم إبرام ملحقين خاصين بمنطقتي الغمر والباقورة يحدّدان وضعية هذه الأراضي التي استأجرها الكيان الصهيوني لمدة 25 سنة.
وتخضع مناطق الباقورة والغمر الواقعة على الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة لنظام أحكام خاصة وبموجبها يتم السماح للكيان الصهيوني بالتصرّف ووضع السيادة الكاملة عليها.
وحسب البند رقم 6 من الملحق 1، الذي يحمل عنوان منطقة الباقورة / نهاريم في اتفاقية وادي عربة، لا يخطر أحد الطرفين الطرف الآخر بنيته بإنهاء العمل بهذا الملحق قبل عام من انتهائه، وفي هذه الحالة يدخل الطرفان في مشاورات حيالها بناء على طلب أي منهما.