قبلان: مقبلون على أيام عصيبة إذا استمرّ التصارع على المكاسب

هاجم المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خلال جولة له في البقاع، بشدة «الواقع المأزوم»، محملاً المسؤولية إلى «الطبقة السياسية التي أضعفت الدولة وغيبت مؤسساتها وإداراتها، وحولتها إلى كانتونات طائفية ومذهبية».

واعتبر أنّ «ما نشهده من فساد سياسي وأخلاقي وإعلامي أمر خطير جداً، ستكون تداعياته كبيرة على القيم الوطنية والمجتمعية»، داعياً اللبنانيين إلى «رفض هذا الواقع ومواجهته بمختلف الوسائل، لأنه لم يعد جائزاً ولا مقبولاً أن تستمر الأوضاع على هذا الشكل من الخفة والاستهتار بالوطن وحياة الناس».

وأشار قبلان إلى أنّ «سياسة النفاق والتكاذب والتسلط والاستئثار وتقديم المصالح الخاصة على المصلحة العامة أوصلت البلد إلى حافة الهاوية، وقد تدفع به إلى الانهيار الاقتصادي والمالي، ما يعني أننا مقبلون على أيام عصيبة إذا ما استمرت سياسة التصارع على الحصص والمكاسب، فيما المواطن يدفع الثمن ويستنزف في عيشه وصحته».

وزار قبلان مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وأوضح أن اللقاء «كان حول السعي الى لقاء ديني مرجعي لمتابعة ومناقشة ما يجري على الصعيد الإعلامي من طروحات في البرامج التي تعرض عبر شاشات التلفزة والفضائيات على اللبنانيين كثيراً من القضايا التي تشكل خرقا لكل القيم والآداب العامة التي تؤثر في المجتمع اللبناني».

ورداً على سؤال، قال: «قضية تشكيل الحكومة تقع مئة في المئة على عاتق أهل السياسة في لبنان، وما طرأ من جديد حول العقدة المستحدثة اليوم، عقدة النواب المستقلين، فهذه تحتاج إلى مناقشة وروية وحكمة».