بيان للاتحاد الأوروبي يتحدّى واشنطن ويؤكد التزامه بالاتفاق النووي مع إيران
أعلن وزراء خارجية ومالية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان مشترك عن «تطوّر ملحوظ شهده مسار التوصل إلى آلية مالية خاصة بإيران»، مؤكدين «عزمهم على تكملة هذه المنظومة».
وأصدر الاتحاد الأوروبي هذا البيان معلناً «دعمه لإيران» وذلك بعدما أعلن البيت الأبيض أنه «سيفرض المرحلة الثانية من العقوبات على طهران».
وأعرب المسؤولون الأوروبيون عن «أسفهم من انسحاب أميركا من خطة العمل المشترك الشاملة الاتفاق النووي »، مؤكدين أن «الاتفاق النووي يحظى بأهمية بالغة ويحظى بتأييد جميع أعضاء مجلس الأمن، كما جاء في القرار 2231 الدولي وهو حيوي لأمن أوروبا والمنطقة والعالم برمّته».
وشدّد البيان على أن «الاتفاق النووي استطاع أن يحقق الأهداف المرجوة منه حتى الآن، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت في تقاريرها الـ12 التزام إيران بجميع تعهداتها في هذا المجال».
وأكد المسؤولون الأوروبيون «نحن نتوقع من إيران أن تستمر في التزامها بهذه التعهدات».
وجاء في البيان «أن خطة العمل المشترك الشاملة رفعت العقوبات الدولية عن إيران لتترك تأثيراً إيجابياً على العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران، والأهم من ذلك على الظروف المعيشية للشعب الإيراني».
وأضاف البيان «نحن عازمون على الإبقاء على النشطاء الاقتصاديين الذين تربطهم علاقات تجارية قانونية مع إيران وفق قوانين الاتحاد الأوروبي والقرار 2231 الدولي».
وشدد البيان بالقول: «نحن باعتبارنا الأطراف الأخرى من الاتفاق النووي، ملتزمون بالحفاظ على القنوات المالية مع إيران واستمرارها في تصدير النفط والغاز. نحن نواصل جهودنا في هذا المجال وفي سائر المواضيع بالتعاون مع روسيا والصين باعتبارهما الطرفين الآخرين للاتفاق، وكذلك مع الدول الثالثة التي ترغب في دعم الاتفاق».
وأكد البيان «تسارع وتيرة هذه الجهود في الأسابيع الأخيرة خاصة في مجال مبادرة أوروبا لوضع آلية مالية خاصة SPV »، قائلاً «إن هذه المبادرة تساهم في رفع العقوبات ومتابعة التجارة القانونية للمصدّرين والمستوردين الأوروبيين».
كما شدد البيان على «ضرورة مضاعفة الجهود لإعطاء ضمانات للنشطاء الاقتصاديين لمواصلة تعاونهم التجاري في إطار قوانين الاتحاد الأوروبي»، مشيراً بذلك إلى «متابعة الموضوع من قبل وزراء مالية الاتحاد الأسبوع المقبل».
وأضاف البيان «نحن ملتزمون بتنفيذ الاتفاق النووي احتراماً منا للاتفاقيات الدولية، وحرصاً على الأمن الجماعي الدولي ونتوقع من إيران أن تقوم بدور بناء في هذا المجال».
وصدر هذا البيان بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «فرض المرحلة الجديدة من العقوبات ضد إيران اعتباراً من 5 تشرين الثاني الحالي».