الرئيس السوري: محاولات إلغاء الهوية أخطر أشكال الهجمة

أكد الرئيس السوري بشار الأسد «أن هناك مرحلة انعطاف في الأزمة التي تعيشها سورية، إن كان من الناحية العسكرية والإنجازات المتواصلة التي يحققها الجيش والقوات المسلحــة في الحرب ضد الإرهاب، أو من الناحية الاجتماعية من حيث المصالحات الوطنية وتنامي الوعي الشعبي لحقيقة أهداف ما تتعرض لــه البلاد، مشيراً الى أن الدولة تسعى الى استعادة الأمن و الاستقرار في المناطق الرئيسية التي ضربها الارهابيون.

وأضاف أن الحرب الفكرية ومحاولات إلغاء أو استبدال الهوية، تعد من أخطر أشكال الهجمة الاستعمارية التي تتعرض لها البلاد».

وأشار الأسد خلال لقائه أمس أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية في دمشق، «إلى أن الغرب حاول إلغاء هذه الايديولوجيا لكي يتحكم بمنطقتنا وبدور الدول العربية، وعندما فشل في ذلك لجأ للعب على المصطلحات، ولفت الى أن سورية مستهدفة ليس فقط بحكم موقعها الجيو- سياسي المهم، وإنما بسبب دورها التاريخي المحوري في المنطقة وتأثيرها الكبير على الشارع العربي، وأضاف أن ما تتعرض له اليوم هو محاولة للسيطرة على قرارها المستقل وإضعافها بهدف تغيير سياستها التي تلبي مصالح الشعب السوري ولا تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة والغرب في المنطقة، وذلك يفسر ظهور العامل الإسرائيلي في دعم المجموعات الإرهابية».

يأتي ذلك في وقت أشارت تقارير صحافية الى أن المبعوث الدولي الى سورية الاخضر الإبراهيمي سعى خلال الفترة الماضية لعقد لقاء بين مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية ويندي تشيرمان ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في جنيف في العاشر من الشهر الجاري أو 17 منه، لوضع أرضية لاستئناف مباحثات الجولة الثالثة من جنيف السوري، غير أن خلافاً ظهر حول جدول أعمال المفاوضات.

ميدانياً، سيطر الجيش السوري بالكامل على المرتفعات الشرقية المطلة على سهل رنكوس في القلمون بريف دمشق و التي تضم عدد من التلال منها رأس طاحون الهوى والمصطبة ومحمية الطيور، بعد قتل اعداد كبيرة من المسلحين وتدمير آلياتهم، حيث نقل مصدر خاص لـ«البناء» عن مقتل أكثر من 400 مسلح في تلة محمية الطيور، حيث كان يوجد فيها أكثر من 65 مجموعة مسلحة بتعداد يقارب 700 ارهابي، فيما انسحب من تبقّى منهم باتجاه بلدات عسال الورد وحوش عرب والزبداني وبلدة الطفيل اللبنانية. كما سيطرت وحدات الجيش على مجمع مستشفى القلمون شرق مزارع رنكوس، فيما استهدفت مدفعية الجيش السوري تجمعات للمسلحين في بلدات بخعة والصرخة والجبة وجرود الزبداني ومضايا.

إلى ذلك، استهدفت وحدات أخرى من الجيش تجمّعات للمسلحين في مناطق دوما وعدرا وداريا و أطراف المليحة وبلدات زبدين ودير العصافير وزملكا، فيما سجل تقدم لوحدات الجيش داخل حي جوبر، إذ سيطرت الوحدات على تجمّع المدارس وتقدمت باتجاه ساحة البرلمان.

وفي حلب، سُجل تقدم كبير لوحدات الجيش السوري المكلفة فك الحصار عن السجن المركزي، ونقل مصدر مطلع لـ«البناء» عن أن التقدم الكبير قد يسفر في الأيام القليلة المقبلة عن فك الحصار بالكامل عن السجن.

وفي السياق، استهدف الجيش تجمّعات للمسلحين في المدينة الصناعية والليرمون والكاستيلو وضهرة عبد ربه والمرجة وخان طومان وعربيد والجندول ومارع وكفر حمرا ودارة عزة وعنجارة وتل رفعت والأتارب، وأحياء الراموسة والشيخ نجار وبستان الباشا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى