العرب لعنهم الله لكفرهم ونفاقهم وتبرّأت منهم أمتنا
اياد موصللي
قال سعاده: لم يتسلط اليهود على جنوبي بلادنا ويستولوا على مدن وقرى لنا إلا بفضل يهودنا الحقيرين في ماديتهم الحقيرين في عيشهم الذليلين في عظمة الباطل.
انّ الصراع بيننا وبين اليهود لا يمكن أن يكون فقط في فلسطين بل في كلّ مكان حيث يوجد يهود قد باعوا هذا الوطن وهذه الأمة بفضة من اليهود، انّ مصيبتنا بيهودنا الداخليين أعظم من بلائنا باليهود الأجانب.
«اننا نواجه الآن أعظم الحالات خطراً على وطننا ومجموعنا، فنحن أمام الطامعين المعتدين في موقف يترتب عليه إحدى نتيجتين أساسيتين هما الحياة والموت وأية نتيجة حصلت كنا نحن المسؤولين عن تبعتها».
«اننا لا نريد الاعتداء على أحد ولكننا نأبى أن نكون طعاماً لامم أخرى، اننا نريد حقوقنا كاملة ونريد مساواتنا مع المتصارعين لنشترك في إقامة السلام الذي نرضى به وإنني أدعو اللبنانيين والشاميين والعراقيين والفلسطينيين والأردنيين إلى مؤتمر مستعجل تقرّر فيه الأمة إرادتها وخطتها العملية في صدد فلسطين وتجاه الأخطار الخارجية جميعها، وكلّ أمة ودولة اذا لم يكن لها ضمان من نفسها من قوتها هي فلا ضمان لها بالحياة على الإطلاق.
يجب أن نعارك يجب أن نصارع، يجب أن نحارب ليثبت حقنا. وإذا تنازلنا عن حق العراك والصراع تنازلنا عن الحق وذهب حقنا باطلاً، عوا مهمتكم بكامل خطورتها ولا تخافوا الحرب بل خافوا الفشل».
نعود لهذا كله اليوم ونحن نستعيد ما مرّت به أمتنا ووطننا وما فقدناه من مساحات… وما سلب منا بفعل الخيانات والتواطؤ وما ترسمه صفقة العصر… لإتمام التطويب الرسمي «الإسرائيلي» ومنع اللاجئين من العودة.
سورية للسوريين والقضية السورية هي قضية قومية قائمة بنفسها مستقلة كلّ الاستقلال عن أية قضية اخرى..
ويوم ربطت الاسكندرون والأقضية الاربعة بقضايا العثمانيين والأتراك وصارت سورية جزءاً من سايكس بيكو.. ضاعت الألوية الأربعة واستولى الاستعمار الغربي على بلادنا و»كافأ» اليهود بإعطائهم فلسطين.. وشاركه في المساهمة والموافقة على إعطاء «الحق» لليهود بفلسطين عرب الجزيرة.. فما حصل منهم عام 1918، ايّ منذ مئة عام عادوا اليوم لتكراره بعد ان تمّ الاستيلاء على كامل أرضنا فلسطين وسلخها عن الوطن الأمّ سورية وبلاد الشام..
بكلّ صراحة ووضوح يسيرون اليوم على الدرب الذي رسمه الصهاينة… بالأمس باعها الأعراب.. واليوم يتمّمون التنازل عما تبقى في ولوغ دنيء حقير في التآمر مع السلطات «الإسرائيلية» بوضوح ودون مواربة حكام السعودية وإمارات الخليج يهيئون الأجواء لذلك. ويقوم رئيس وزراء العدو بزيارات رسمية لسلطنة عُمان والبحرين ويُستقيل هو ووزراؤه.. ويقوم تحالف معلن بينهم وبين «إسرائيل» في وجه إيران…!
ما آمنّا يوماً بهولاء الأعراب ولا آمن بهم رب السماوات والأرض الذي وصفهم في القرآن الكريم: «والأعراب أشدّ كفراً ونفاقاً..». كما وصف اليهود في الآية 89 من سورة البقرة: «ولتجدنّ أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا…»
وقال يسوع المسيح: احذروا هؤلاء المرابين اليهود فإنهم يؤسسون لمملكة الشيطان…
حاربنا إيران يوم كانت حليفة «إسرائيل» ابان حكم الشاه.. وحالفناها يوم اصبحت عدوة لإسرائيل مؤيدة للمسألة الفلسطينية.. وحقوقنا في أرضنا. هؤلاء الأعراب كانوا أصدقاء إيران ابان حكم الشاه وتحالفها مع «إسرائيل» فلم يقطعوا معها علاقة ولم يوقفوا معها الحركة التجارية خاصة بين دبي وطهران.. كانوا معها أصدقاء لأنها كانت صديقة لـ»إسرائيل».
استولت «إسرائيل» على فلسطين من أهلها ورغماً عن أهلها وبفعل المواقف التي وقفها حكام ذلك الزمن وتواطئهم ضدّ مصالحنا والمصالح القومية لأمتنا.. فحاكم العراق وهو ابن الشريف حسين. ورئيس وزراء مصر في عهد الملك فاروق النقراشي باشا أعلن في مؤتمر بلودان بكلّ وضوح في شهر تشرين الأول 1947: انني أريد ان يكون معلوماً للجميع انّ مصر إذا كانت توافق على الاشتراك في هذه المظاهرة العسكرية فإنها غير مستعدة قط للمضيّ أكثر من ذلك.. ايّ انّ مصر تحشد جيشها على الحدود ولكنها لا تخوض حرباً فعلية. والملك عبدالله ملك الأردن هو الابن الآخر للشريف حسين، شريف الحجاز، وعد غولدا مائير وقادة «إسرائيل» بأنّ الجيش الأردني سيشارك في التحرك العسكري ولكنه لن يحارب…»
ولم نسمع كلمة من ملك السعودية ودول الخليج وقادتها.. عن الحرب بقدر ما سمعناهم في المؤتمرات وفي الجامعة العربية كنا نسمع جعجعة ولا نرى طحناً…
نحن اليوم وبعد مئة عام على الوعد والتنفيذ واحتلال الأرض وطرد الشعب والسكوت المطبق والضجيج الخالي من ايّ مضمون فعّال نريد ان نثبت أننا امة نرفض ان يكون قبر التاريخ مكاناً لنا في الحياة.. الجامعة العربية التي تضمّ حكومات وسلطات أصدرت قرارات مقاطعة «إسرائيل» وكلّ ما يمتّ اليها بصلة.. ثم عادت وألغت هذه المقاطعة وأقامت بعض دولها علاقات دبلوماسية معها مثل مصر ودول الخليج… هذه الجامعة قاطعت الحكومة السورية في الشام وأيّدت الحرب التكفيرية التي أوجدتها «إسرائيل» وأميركا في محاولة لتفتيت البلاد وتقسيمها.. هذا هو امتدادنا العربي وهذه هي البنية التي تعتمد عليها «إسرائيل» في مشروعها الاستيطاني في فلسطين والخريطة التي رسمتها للتمدّد في ما بعد.
نواجه اليوم مرحلة جديدة من التآمر والعدوان وفق المنظور «الإسرائيلي» والمخطط المرسوم وهذا المخطط هو إنهاء الموضوع الفلسطيني رسمياً وبوسائل غير عسكرية والإقرار عبر اتفاقيات وصفقات بأنّ فلسطين هي موطن لـ «الإسرائيليي»ن ودولتهم اليهودية وعاصمتها القدس.. وإلغاء جميع الأديان منها حيث لا دين غير الدين اليهودي والقومية اليهودية.
المشروع «الإسرائيلي» هذه المرة لا يرتكز على الحرب والتمدّد العسكري، بل يحاول خلق تكتلات سياسية عسكرية اقتصادية يسيطر عبرها مالياً وتجارياً وصناعياً وقاعدته في هذا التمدّد تحالف مع السعودية والبحرين وسلطنة عُمان والإمارات…
هذا الحلف يواجه سورية في الشام والعراق ولبنان ويواجه إيران الحليف الواضح في اية حرب ضدّ الدولة الصهيونية.. وهذا الموقف الإسرائيلي ليس تمدّداً استراتيجياً بل هو إيمان ديني يزعمون انّ الرب أمرهم به.
ففي بروتوكولات حكماء صهيون المجلد الأول تظهر بوضوح عقيدة هذا الشعب، إذ جاء فيها: «عقيدة هذا الشعب المختار انه يستطيع ان يفسد العالم ويعطله ويخرّبه ويقيم على انقاضه ملكاً يهودياً داوودياً يتفرّد بحكم العالم بأسره وما الامم والشعوب الا حيوانات متخلفة العقل والذهن والفهم».
يقول وايزمن في خطاب ألقاه في تشرين الثاني 1921 في كولون و 1932 في القدس 1933 امام المؤتمر اليهودي:
«انّ العرب تركوا البلاد مهجورة حتى تخلفت حضارياً ولم يعد هنالك من علاج سياسي لا تصحبه خطة للتنمية، كان على اليهود أن يعملوا بدورهم في إطار كالقيد لأشكال جديدة من الحياة. وعلى ذلك فالعرب في حاجة الى مساعدة اليهود، ومن الممكن ان يعيش الشعبان في سلام، فهناك متسع كبير ومياه وفيرة وعلى ذلك فإنّ على العرب أن يميّزوا بين وطنهم القومي وحقوقهم في فلسطين…»
إنّ الوطن القومي للعرب يوجد في دمشق وبغداد بينما توجد الأماكن المقدسة لديهم في مكة والمدينة المنورة.
إذا عدنا الى البروتوكول الثاني من بروتوكولات حكماء صهيون وقرأناه بتمعّن توضحت لنا صورة المخطط الإداري الصهيوني للسيطرة على البلاد المجاورة ووضعها تحت هيمنتها، فقد جاء فيه:
«إنّ غرضنا الذي نسعى إليه يحتم أن تنتهي الحرب بلا تغيير حدود ولا توسع إقليمي، وينبغي تطبيق هذا ما أمكن، فإذا جرى الأمر على هذا قدر المستطاع تحوّلت الحرب الى صعيد اقتصادي وهنا لا مفرّ من أن تدرك الأمم من خلال ما نقدّم من مساعدات، ما لنا من قوة التغليب، تغليب فريق على آخر، ومن التفوّق وفوز اليد العليا الخفية.
وهذا الوضع من شأنه أن يجعل الفريقين تحت رحمة عملائنا الدوليين الذين يملكون ملايين العيون اليقظة التي لا تنام. ولهم مجال مطلق يعملون فيه بلا قيد. وحينئذ تقوى حقوقنا الدولية العامة على الحقوق القومية الخاصة في نطاق المعنى المألوف لكلمة حق. فيتسنّى لنا أن نحكم الشعوب بهذه الحقوق تماماً كما تحكم الدول رعاياها بالقانون المدني داخل حدودها».
من هنا نفهم معنى العقوبات الاقتصادية ضدّ إيران وبإشارة مرسومة مع «إسرائيل»… إضعاف إيران يعني إضعاف الجبهة المناوئة لـ «إسرائيل» والمتمثلة بالشام والعراق ولبنان وما تبقى من فلسطين.
انها المحاولات التي شهدناها في كثير من المحافل الدولية وآخرها ما حاولت أميركا تحقيقه مؤخراً عبر مشروعها الفاشل. كلها صور حية لمحاولة تحقيق ما رسمته «إسرائيل» من توسع إقليمي عبر وسائل غير عسكرية.
نريد ان نعيد الوهج لعقائدنا القومية والروحية لتبقى بلادنا مدرسة الفكر الخلاق… انّ هذه المرحلة صحّت تسميتها مرحلة الاغتراب… حيث بعدت عنا كلّ قيم وفضائل أخلاقنا التي اشتهرنا بها في التاريخ… نريد ان نعيد الروح الى معتقداتنا الفكرية والقومية، ولنتذكر دائماً انه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان… فهذا المال أغرق الخليج وأتخم ناسه فامتلأت الجيوب وفرغت النفوس وخنق وجدانهم وضميرهم… فابتعدوا عن كلّ معاني الاخاء العربي وساروا طبّالين في مواكب الأعداء، لقد نسي قادة وملوك الخليج وبعض من أقطار العروبة معنى الحرية والسيادة. نسوا فلسطين وأهلها والجبهة التي تجمعهم، انّ خيرات الله جعلتهم ينساقون وراء عدو تاريخي… انّ أجيالنا القادمة أجيال الفاقة والحرمان ستكون غنية بالقيم والمثل التي ستفرض نفسها بالأخير وهي حقيقة انتصار هذه الأمة العظيمة، انّ أجيالنا القادمة تتبرّأ من أولئك المستسلمين المستجدين الحق استجداء لقد رفضوا الصراع فرفضوا الحرية وسلموا أنفسهم للعبودية فالحق ليس طلباً بل مطلباً تطلبه النفوس القادرة وتحارب في سبيله فتظفر وتسعد كما انّ الباطل تطلبه النفوس العاجزة فيجرّها الى التهلكة، لقد وعت أجيالنا انّ الهزيمة هي درس وعبرة لكلّ طموح مجدّ وهي طريق يرفض سلوكه المجدّون لبلوغ الأحسن والأفضل.
لقد أثبتت الأيام انّ شعبنا في فلسطين حيّ ومهما فعل الصهاينة ومن يقف دائماً معهم من الشعوب العربية فإنّ شعبنا هو الباقي. لقد جرّبنا خلال القرن العشرين على الأقلّ أنّ أيّ مكسب يحققه نضالنا الوطني يحرّف ويسرق، فعندما نجحت الحكومات في العالم العربي خلال النصف الأول من القرن المنصرم في الحصول على الاستقلال الذي ترتبت عليه العضوية الناشئة في منظمة الأمم المتحدة، تجد انّ الدول الكبرى سرقت هذه المكتسبات عبر حكومات خانعة. وفعلت ذلك لاحقاً مع الثورات التي عملت على قلب الحكومات العميلة مثل ثورة 23 يوليو 1952 في مصر وثورة 14 تموز 1959 في العراق، ورغم انتصار ثورة الجزائر وتحرّرها من الاستعمار الفرنسي فانّ التآمر لم يتوقف، إلا أنّ حيوية شعوب أمتنا في تصاعد مستمرّ. وما عرف باسم «الربيع العربي» كان لطمة كبرى، إذ تعاني تونس من انعدام الأمن ومن الانشقاقات، اما مصر فإنّ الأحداث فيها لا تزال تتفاعل بشكل صراع طائفي ليس له تاريخ بل هو من صنع الغرب و«إسرائيل» رغم العلاقات المزدهرة مع مصر. فالاقباط هم أقرب الناس للمسلمين وأهل زوجة النبي ماريا القبطية. وفي ليبيا واليمن تستمرّ المعارك والخاسر الوحيد هو شعوب تلك البلدان التي تمّ تدمير معظم البنى التحتية فيها، وخصوصاً ليبيا التي تعرّضت لآلاف الغارات الأطلسية. انّ الحرب التي تشنّ على اليمن هي جزء من مشروع الكانتون الخليجي الذي تعمل أميركا وإسرائيل على إنشائه. فاليمن هو الوحيد في هذه الجغرافيا وقف ويقف مؤمناً ضدّ «إسرائيل».
برغم كلّ ذلك فإنّ تاريخاً يصنعه جيل جديد مؤمن لا بدّ ان يشكل منعطفاً في التاريخ الفلسطيني، وما نراه اليوم هو حصاد تلك الوقفة التي وقفها شعبنا في 23/9/2011 ولن ينسى العالم ما فعله شعبنا بمسيرة سلمية اجتاحت ما يسمّى الحدود «الإسرائيلية»، وتمّ لمّ الشمل الفلسطيني في الجولان، بل انّ بعض الفلسطينين تجاوزوا ذلك الى العمق. وهكذا أبدى شعبنا حيويته برغم ترسانة السلاح الإسرائيلي التي قدّمها لها الغرب.
إنّ المرء ليسأل ما هو الطريق الصحيح بعد تجربة أكثر من 70 عاماً من المواجهات الرسمية والشعبية نجد ان ليس أمامنا إلا طريقين يتوجب سلوكهما: الأول استمرار المقاومة وهذا امر أصبح ثابتاً راسخاً، والثاني دعم صمود أبناء شعبنا في الداخل بعد أن ظهر بشكل جليّ أنه العامل الأكثر ثباتا في الصراع العربي ـ «الإسرائيلي»، وان الحكومات العربية فشلت في المواجهة وربحها شعبنا في فلسطين برغم محاولات التضليل وعمل السلطات المحتلة على إبقاء شعبنا جاهلاً غير متعلّم حتى انّ الإحصاءات دلت على انّ 50 من الطلاب في القدس يتسرّبون من المدارس قبل الوصول الى المرحلة الثانوية . لقد انكشفت المؤامرة الصهيونية بمنع طلابنا من مواصلة دراساتهم في القدس بهدف تهجير عوائلهم الى مدن الضفة الغربية ليواصل أبناؤهم الدراسة هناك وبذلك تخلو القدس من سكانها العرب تنفيذاً للمخطط الصهيوني وتطبيق مشروعهم كما ورد في كتبهم:
«دولتنا الماضية قدماً في طريقها، طريق الفتح السلمي، من حقها ان تبدّل أهوال الفتن والحروب بما هو أخف وأهون وأخفى على العيون وهو إصدار احكام بالموت ضرورية من وراء الستار فيبقى الرعب قائماً وقد تبدّلت صورته. فيؤدي ذلك الى الخضوع الأعمى، قل هي الشراسة ومتى كانت في محلها ولا تتراجع الى الرفق غدت عامل القوة الأكبر في الدولة. ونعود فتقرّر انه العنف».
هذه هي القاعدة والدستور الذي تسير على هديه حكومة «إسرائيل». والبحث عن السبل الآمنة والطرق السالكة كالبحث عن السلم وتوسله بالاستسلام… عبثاً التوسل والاستنجاد، عبثاً تقبيل الأيادي، عبثاً التمسك بأذيال الذلّ والخنوع مع شعب هذا هو إيمانه. وحدها وقفة العز هي الردّ والجواب. وهذا الجواب واضح كلنا مؤمنون برب العالمين منا من آمن بالله بالقرآن ومنا من آمن بالله بالانجيل ومنا من آمن بالله بالحكمة وليس لنا من عدو يقاتلنا في ديننا ووطننا الا اليهود.
وفي زمن الخنوع والعار العربي المشين نردّد مع الشاعر نزار قباني: «يا من يصلي الفجر في حقل الألغام، لا تتنتظر من عرب اليوم سوى الكلام، لا تنتظر منهم سوى رسائل الغرام… سميتك الجنوب»، يا شجر الورد الذي يحترف الغناء يا ثورة الأرض التقت بثورة السماء يا جسداً يطلع من ترابه قمح وأنبياء اسمح لنا بأن نبوس السيف بين يديك.
يا ايها السيف الذي يلمع بين التبغ والقصب. يا ايها المهر الذي يصهل في بريه الغضب، اياك ان تقرأ حرفاً من كتابات العرب، فحربهم إشاعة، وسيفهم خشب، وعشقهم خيانة، ووعدهم كذب.
اياك ان تسمع حرفاً من خطابات العرب فكلها فجور وقلة أدب وكلها أضغاث أحلام ووصلات طرب لا تستغيث بمأرب، او وائل، او تغلب، فليس في معاجم الأقوام قوم اسمهم عرب! ليس هنالك إلا المقاومة… ووقفة العز…