بكيفا تطالب وزارة الداخلية بدعم العمل البلدي والإفراج عن المستحقات البلدية من المتأخرات

أحمد موسى

طالب رئيس بلدية بكيفا فاضل فياض الحكومة، ووزارة الداخلية والبلديات، والمسؤولين كافة، بـ«دعم العمل البلدي، وعدم حجز أموال البلديات لتقوم بعملها»، مشيراً إلى «الإفراج عن المستحقات البلدية من المتأخرات، وعائدات الصندوق البلدي المستقل، والهاتف الخليوي».

وفي حديث إلى «البناء»، أشار فياض إلى أنّ «مجلسها البلدي متماسك بهدف «إنماء البلدة ورفعتها»، لافتاً إلى أنّ «البلدية انطلقت بإمكانات مادية قليلة، وإرادة كبيرة لرفع الحرمان عن البلدة». وأضاف: «قامت البلدية بتوسعة العديد من طرقات البلدة الداخلية، وعملت على تعبيد بعضها، فضلاً عن جدران الدعم والتجميل، إضافة الى زرع الأشجار على جنبات الطرقات كحفاظ على البيئة، ووفقاً لإمكانات البلدية المتواضعة». وتابع: «ورثت البلدية تراكمات ومديونية مالية من البلدية السابقة، بفعل الأشغال التي نفذتها ولم تدفع المستحقات المالية، التي بلغت نحو 45 مليون ليرة لبنانية».

وأشار فيّاض إلى أنّ «بكيفا تعاني تقنيناً قاسياً كباقي القرى المجاورة في قضاء راشيا، وكانت أولوية البلدية إيجاد الحل، فكانت أن عملت، وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، على شراء مولّد كهرباء لتغذية البلدة بالتيار الكهربائي في ساعات التقنين، خدمةً لأهل البلدة وأبنائها وطلابها، بعد أن تمّ شراء خطوط التغذية 11 مليون ليرة مقدمة من النائب طلال إرسلان، واتحاد بلديات جبل الشيخ بمبلغ 27 مليون ليرة». وأضاف: «لم ننسَ كبلدية جيل الشباب والثقافة، فعملنا على إعادة ترميم وتأهل «نادي بكيفا الثقافي الخيري» بكلفة 33 مليون ليرة على نفقة البلدية، من أجل تنشيط الثقافة والتربية والترفيه».

أما على صعيد الرياضة وتنشيطها، فأشار إلى أنّ «البلدية عملت على إعادة ترميم ملعب رياضي موقت وتأهيله، وعلى نصب تذكاري لشهداء القوى المسلحة اللبنانية، عبارة عن منحوتة صخرية للفنان اللبناني وائل عاصي، تمثل رمز القوة، والتضحية، والفداء. ولم ننسَ الواقع الصحي للبلدة، فاستحدثنا بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، عيادةً لطب الأسنان لتخفيف العناء والمسافة عن أبناء البلدة». وتابع: «أما التعليم، فكانت حصته الكبرى في دعمنا كمجلس بلدي، إذ عملنا وبالتعاون والتنسيق مع مجلس الإنماء والإعمار CDR ، على إنشاء مبنى جديد لمتوسطة بكيفا الرسمية بتمويل من صندوق التنمية الكويتي».

وعن الأعمال المستقبلية، لفت فيّاض إلى أنّ «البلدة لا تزال في حاجة الى الكثير من المشاريع، لا سيّما جدران دعم للطرقات الداخلية ضمن خطة السلامة العامة، وأقنية لتصريف مياه الأمطار، وإنشاء مكتبة عامة، واستحداث شبكة للصرف الصحي بعد دراسة عامة وشاملة أعدها مهندسون، وقدمتها البلدية إلى وزارة الطاقة بالتنسيق مع مجلس الإنماء والإعمار CDR ، متضمنة الدراسة محطة تكرير مشتركة مع الجوار، لا تزال تنتظر الإفراج عنها ومباشرة التنفيذ في الأدراج». وأضاف: «وكون البلدة تعتبر منطقة جبلية، فإنها في حاجة الى سيارة إسعاف مجهّزة لنقل الحالات الطارئة والمرضى إلى المستوصفات القريبة ومستشفيات المنطقة»، إضافة إلى «استحداث محطة كهرباء خاصة لتشغيل البئر افرتوازي للبلدة، وتشجير الطرقات العامة والداخلية، وترميم الحدائق العامة».

ولفت إلى «أننا تقدمنا كبلدية بطلب إلى قيادة الجيش اللبناني بوضع جرافة بتصرف البلدية خدمة لأبناء البلدة واستخدامها في شق الطرقات الزراعية ومشاعدة المزارعين».

وأشار عضو بلدية بكيفا حسن حجاز من جهته، إلى أنّ «بكيفا تعاني من مشكلة أساسية وهي تأمين المياه، على رغم حفر العديد من الآبار لهذه الغاية»، ومؤخراً تم حفر بئر في خراج البلدة يحتوي على كمية مياه تكفي البلدة».

ولفت إلى أنّ «المشكلة تكمن في كيفية تأمين التكاليف اللازمة لجرّ المياه من البئر حتى الخزان الرئيسي، والتي تفوق إمكانات البلدية. وفي إطار عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آرت ـ غولد، المموّل من دولة إيطاليا، تم شق طريق زراعي ضروري وإنشاء حديقة عامة، إضافة إلى مشروع مهم يعود بالمنفعة لكل منطقة راشيا، وهو تحديث معصرة الزيتون القديمة بالتعاون بين البلدية ووزارة الشؤون الاجتماعية قبل قدوم الموسم الذي يؤمن اكتفاء البلدة من الزيت والزيتون». وأضاف: «تعاني البلدة من مشكلة اخرى منها كل قرى الاطراف وهي بعد الجامعات اللبنانية، أما القريبة منها فلا تحوي كل الاختصاصات ما سبب مشكلة أكبر وهي النزوح إلى المدينة وتفريغ الريف من أبنائه». وتابع: «أما المشكلة الحيوية الأخرى التي كانت تعاني منها بكيفا، فتكمن في التقنين القاسي من الكهرباء الذي أرخى بضلاله عليها وكان الحلّ بشراء مولد كهرباء لتغطية حاجة البلدة من العتمة، وساعدنا في ذلك «النائب طلال إرسلان، بتأمين البنية التحتية التقنية لمشروع كهرباء خاص للبلدة يطاول 220 وحدة سكنية».

عضو المجلس البلدي عماد دهام أشار إلى «أنّ «مشاركتي كعضو منتخب في البلدية ليس طوعاً مني وإنما «رغبة» من أبناء بلدتي الذين طالبوا بوجودي فيها، نظراً الى ما وجدوا فيّا حاضراً في كل ما يخدم البلدة من دون تردد، ومساهماً في تغير واقع البلدة المهمل إلى حال من الإنماء المطرد». وأضاف: «أما على المستوى الاستراتيجي، فإنّ بلدية بكيفا وضمن مجلسها المتكاتف، نقوم بالمساهمة والمشاركة مع اتحاد بلديات جبل الشيخ والبلديات المعنية «بتنفيذ مشاريع استراتيجية تربط المنطقة وقراها بعضها ببعض، وهي مشاريع قيد الإنجاز بمواصفات عالية الجودة، لو توافرت لها المقومات المالية وصُرفت في مكانها الصحيح».

هذا غيض من فيض نشاطات بلدية بكيفا التي عاهد مجلسها البلدي أهلنا بأن يكون «عند حسن ظنهم»، وأن «نستمر بالعطاء والعمل على خدمتهم مهما كانت الصعوبات»، آملين منهم «التعاون لما فيه خير ومصلحة البلدة».

وكانت بلدية بكيفا في راشيا قد فازت بالتزكية بعدما سحب المرشح عن الانتخابات البلدية في بلدة بكيفا – قضاء راشيا، جلال أبوعسلي ترشحه، ليصبح بذلك عدد المرشحين الباقين تسعة مرشحين برئاسة فاضل فيّاض الذين فازوا بالتزكية، وألغيت حينها الانتخابات البلدية المقررة سابقاً في الثالث من آذار2013 الماضي.

أما من أبرز عائلات بكيفا: حجاز، شروف، برغشه، درغام، البراضعي، العسل، دهام، الحلبي، ابو بركة، فياض، بدو، دانيل، ابوعسلي ويونس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى