إصدار كتاب «جمعية العمّال العربية الفلسطينية بحيفا» بطبعته الثانية

صدر حديثاً عن «مؤسسة الدراسات الفلسطينية»، طبعة ثانية منقّحة، من كتاب «جمعية العمّال العربية الفلسطينية بحيفا»، تأليف أحمد اليماني، وتقديم ماهر الشريف. وكانت الطبعة الأولى من هذا الكتاب قد صدرت عن «دار كنعان للدراسات والنشر» في دمشق سنة 1993.

يعرض أحمد اليماني أبو ماهر في مقدمة مؤلَّفه هذا الهدف الذي دفعه إلى إعداده، فيكتب: «نظراً لما كان لعمال فلسطين وفلاحيها العرب من دور بارز في كفاح شعبنا، فقد ارتأيتُ أن أكتب صفحات معدودات عن كفاحهم في إطار جمعية العمال العربية الفلسطينية… عساي وأنا أكتب من داخل التجربة، ومعايشة كفاح العمال والفلاحين، في إطار جمعية العمال العربية الفلسطينية، ومعايشة معاناتهم في مواقع عملهم، أن أوفق بتقديم بعض المعرفة عن هذا الكفاح، وهذه المعاناة، كجزء من عملية التواصل التاريخي بين الأجيال… ومع ذلك يبقى الحكم على ما كتبت من حق القارئ المدقق، والمؤرخ الناقد، والباحث المطلّ على نشأة وتطوّر مسيرة الحركة النقابية في فلسطين…».

المؤلف أحمد اليماني شغل منصب أمين سرّ فرع «جمعية العمال العربية الفلسطينية» في يافا خلال الفترة 1943 ـ 1948، ثم ساهم بعد أن أبعدته السلطات «الإسرائيلية» إلى لبنان في مطلع سنة 1949 في تأسيس رابطة المعلمين الفلسطينيين في مدارس «الأونروا». انتُخب أمين سرها، وبالتالي شارك في تأسيس الاتحاد العام لعمال فلسطين سنة 1963، وانتُخب نائباً لأمينه العام، كما كان في الخمسينيات من مؤسسي فرع حركة القوميين العرب في لبنان ومن قيادييها البارزين. أدى دوراً مهماً في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كانون الأول 1967 وبقي في قيادتها حتى أواخر سنة 1991، وكان، خلال هذه السنوات، ممثّلها في دورات عدة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

الكتاب تقديم ماهر الشريف، رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية وباحث مشارك في «المعهد الفرنسي للشرق الأدنى» في بيروت. من بين مؤلفاته: «تاريخ فلسطين الاقتصادي والاجتماعي» عن «دار ابن خلدون» في بيروت، 1985 «البحث عن كيان: دراسة في الفكر السياسي الفلسطيني، 1908-1993» عن «مركز الأبحاث والدراسات الاشتراكية في العالم العربي» في نيقوسيا عام 1995 و»فلسطين في الكتابة التاريخية العربية» عن «دار الفارابي» في بيروت عام 2016.

يقع الكتاب في 204 صفحات، وثمنه 8 دولارات أميركية أو ما يعادلها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى