الجيش السوري يسقط «المتاجرة» بالسويداء

ـ بعد شهور من اختطاف تنظيم داعش لسيدات من محافظة السويداء ضمن خطة تهدف للفتنة بين الدولة السورية وأهالي المنطقة، تمكّن الجيش العربي السوري بعملية عسكرية نوعية من تحرير السيدات المختطفات والقضاء على المجموعة الخاطفة.

ـ خلال هذه الشهور شهدت المنابر الإعلامية حملات منظمة قادتها شخصيات سياسية ودينية تدّعي الانتساب الجغرافي أو الديني لأهالي السويداء، وكان الإعلام المموّل من السعودية هو المساحة التي روّجت ونظمت هذه الحملات.

ـ المتاجرة بالسويداء ومحاولة وضعها في مواجهة مع الدولة السورية والجيش السوري كانت ملازمة لكلّ مراحل الحرب التي استهدفت سورية، وكان عنوانها في مرحلة سابقة محاولة اللعب بمشاعر أهالي السويداء تحت عنوان الحياد في الحرب، وفي مراحل لاحقة طلب الحماية «الإسرائيلية» وفي مراحل بينهما الحديث عن دويلة أو حكم ذاتي في سياق مشروع تقسيم سورية.

ـ ظنّ الكثيرون أنّ السويداء هي الخاصرة السورية الرخوة لأنّ بعض الأصوات المرتفعة مخادعة وتوحي بأنها تمتلك رصيداً بين أهالي السويداء الذين أثبتت غالبيتهم الساحقة عميق ولائها لوطنها ورئيسها وجيشها، وتشهد احتفالات السويداء بعودة السيدات المحررات على أنّ خيار سلطان باشا الأطرش لا يزال هو خيار السويداء بما هو خيار الانتماء لسورية والانتماء لمدرسة المقاومة ورفض كلّ مشاريع التقسيم والفتنة.

ـ سقطت المتاجرة وسقط المتاجرون وهم الآن يبتلعون ألسنتهم بعدما ذرفوا دموع التماسيح طويلاً وارتفع العلم السوري مرفرفاً بعنفوان وصدحت الحناجر بالهتاف للجيش السوري…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى