كرامي تفقد مرفأ طرابلس: لخروج نوّاب المدينة من مستنقعاتهم الحزبية والتصويت للقرض الإسلامي

اعتبر رئيس «تيّار الكرامة» النائب فيصل كرامي، أن الجلسة التشريعية يوم الإثنين المقبل هي الفيصل لتصديق قرض البنك الإسلامي لتطوير مرفأ طرابلس، داعياً نوّاب المدينة إلى الخروج من مستنقعاتهم الحزبية والتصويت لهذا البند.

وكان كرامي تفقد أمس مرفأ طرابلس، يرافقه أعضاء اللقاء التشاوري الطرابلسي وأعضاء من المجتمع المدني، وكان في استقباله مدير المرفأ الدكتور أحمد تامر والموظفون.

إثر اللقاء قال كرامي «لقد كنت حريصاً على المشاركة في هذه الزيارة، كي نحدّد على أساسها الرؤية الاستراتيجية التي على أساسها نبني عملنا السياسي والنيابي».

وتابع: «أنا اليوم موجود للوقوف على مطالبكم المحقة، وكما تعلمون أن يوم الإثنين هناك جلسة تشريعية، وأول بند مطروح على جدول الأعمال هو بند قرض البنك الإسلامي للتنمية، بقيمة 86 مليون دولار، وفي الجلسة الماضية للأسف الشديد تم تطيير هذا البند من قبل نواب تيار المستقبل ونواب القوات اللبنانية، تحت ذرائع مختلفة»، مناشداً رئيس المجلس النيابي نبيه بري «إبقاء هذا البند، بندا أولاّ على جدول الأعمال، وذلك، لما يحمله الرئيس بري من محبة وحرص على مدينة طرابلس، ولم يتراجع عن حرصه على هذه المدينة بكل المراحل وكل الظروف، وللأمانة نحن لن نطلب شيئا من الرئيس بري لطرابلس إلاّ وكان سبّاقاً ومسرعاً بتلبية هذا المطلب، وهذا البند بالذات تم تمريره في اللجان المشتركة برعاية الرئيس بري».

أضاف: «أما السبب الثاني فهو لأهمية هذا البند لتطوير مرفأ طرابلس ولتطوير الاقتصاد في طرابلس ولتأمين مردود كبير على الاقتصاد الطرابلسي واللبناني حتى، وهذا التطوير لا يتنافى مع المرافئ الأخرى بل يتكامل. لذلك، أناشد الجميع من هنا، كل نواب المدينة من دون استثناء، أن يخرجوا من مستنقعاتهم الحزبية وأن نذهب جميعاً إلى جلسة مجلس النواب، ونبقي على هذا البند بنداً أولاّ ونصوت عليه، لأني سمعت، وما نمي إلي لا يبشر بالخير، أنهم سيمررون بنوداً متعلقة بسيدر وباقي الجلسة لا تعنيهم».

وأكد «أن موضوع طرابلس أساسي، ووجودنا أساسي أيضاً، يوم الإثنين هو الفيصل في ان يكون هؤلاء النواب إما نواب أحزابهم، وإما نواب عن طرابلس».

بدوره، قال تامر: «نريد لمرفأ طرابلس دوراً اقتصادياً، لا ينافس مرفأ بيروت ولا تشكل الحدود السورية الموجودة عائقاً أمام ايصال البضائع إلى الداخل السوري»، موضحاً أنّ «ما نراه لمرفأ طرابلس هو خلق مناطق اقتصادية حرة محيطة بالمدينة والجوار من عكار والمنية للبترون والكورة، لخلق بيئة أعمال وبيئة استثمارية، بكلفة إنتاج قليلة تنافس البضائع المستوردة. وهذا بمعظمه يخلق قيمة مضافة للمرفأ والاقتصاد الطرابلسي، ولا بد من دور اقتصادي تكاملي مع المحيط اللبناني أي تكامل لبناني، سوري، مصري، أردني وعراقي وهذا يمكننا من منافسة التكتلات الاقتصادية في المنطقة».

بعد الجولة، قال منسق اللجنة المنبثقة من اللقاء التشاوري الطرابلسي عبد الناصر المصري «إنّ هذه الزيارة تأتي في سياق سلسلة من الزيارات التي ستقوم بها اللجنة إلى مرافق طرابلس الأساسية، للوقوف على واقعها وحاجاتها ورؤية إداراتها التطويرية ورفع الصوت من أجل دعمها وتأهيلها بما يساهم في إطلاق العجلة الاقتصادية والتنموية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى