محادثات أردنية أميركية روسية لإيجاد حلّ جذريّ لمخيم الركبان لافروف يبحث مع أوغلو التحضير لاجتماع جديد حول سورية
كشف مسؤول في الأمم المتحدة عن «وجود إرهابيين يستخدمون القاطنين كدروع بشرية في مخيم الركبان للاجئين السوريين».
وقال مدير مكتب مفوّض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أمين عواد «إنه لا يمكن لمخيم الركبان العمل بشكل دائم»، مشيراً إلى «وجوب إيجاد حلّ يسمح للناس بالعودة إلى ديارهم».
وفي السياق، أعلنت عمّان «بدء محادثات ثلاثية أردنية أميركية روسية لإيجاد حلّ جذريّ لنحو 50 ألف نازح يقيمون في مخيم الركبان».
وأشارت الخارجية الأردنية إلى أنّ «روسيا عرضت خطة لحلّ المشكلة في الركبان عبر عودة قاطنيه إلى مناطقهم الأصلية بعد حوار مع الأردن».
كما ذكرت الخارجية الأردنية «أن الوزير أيمن الصفدي، قد تطرّق مرات عدة لوضع الركبان وآخرها كان أمام منتدى المنامة قبل أسبوعين»، وقال حينئذ إن «قاطني الركبان سوريون على أرض سورية، وإن الأردن وفّر المساعدات الإنسانية لهم عبر أراضيه حين لم يكن هنالك خيار آخر بسبب الأوضاع الميدانية في سورية».
يُشار في هذا الصدد، إلى أن الأردن دعم خطة روسية لحلّ المشكلة في تجمّع الركبان عبر عودة قاطنيه إلى مناطق سكنهم الأصلية في سورية، بعد الانتهاء من محادثات أردنية أميركية روسية بهدف «إيجاد حل جذري للمشكلة عبر توفير شروط العودة الطوعيّة للنازحين السوريين إلى مناطقهم التي حررت من تنظيم داعش».
من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مكالمة هاتفية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو التحضير لاجتماع جديد حول سورية ضمن إطار أستانة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، أن الجانبين «أكدا على سعيهما المشترك لمواصلة الجهود من أجل تحقيق تسوية ثابتة في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».
وأضاف البيان: «وفي هذا السياق بحث الوزيران سير التحضير لاجتماع دولي جديد ضمن إطار أستانا حول سورية، من المزمع عقده نهاية نوفمبر وتبادلا الآراء حول الخطوات التي يُراد منها أن تضمن تحقيق النتائج خلاله».
وتبادل لافروف وجاويش أوغلو كذلك الآراء حول عدد من الأوجه الأخرى للتعاون بين وزارتي الخارجية الروسية والتركية. وجرت مناقشة عدد من مسائل جدول الأعمال الثنائي.