«الوفاء للمقاومة»: ما خذلنا أحداً وقف معنا
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة «أننا ما تخلينا عن أحد تحالفنا معه، وما خذلنا أحداً وقف معنا ومع مقاومتنا»، ودعت إلى تكاتف اللبنانيين في مواجهة التهديدات الإسرائيلية ومواجهة أيّ فعل عدواني محتمل.
وفي هذا الإطار، أعلن عضــو الكتلة النائب حسن فضل الله، «أنّ الأمين العــام لحزب الله السيد حسن نصر الله، رسم مــساراً وطنياً لمعالجة مشكلة تشكيل الحكومة اللبــنانية، التي هي من دون شكّ حاجة للبنان، ونحــن نريدها اليوم كما قــبل خمــسة أشهر حين قــاموا بتعطيلها، ولكن هناك مساراً وطنياً وقانــونياً لا بدّ من التزامه من قبل من يشكل الحكومة بالدرجة الأولى ألا وهو رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لأنّ تمثــيل هؤلاء النواب السنة هو حق لهم، وعليه فإنه كما أعــطي حــق للآخرين بعناوين المعايير والأصوات وحجم الاقتراع، فيجب أن يعطى الحــق لهؤلاء النواب».
ولفت خلال احتفال بمناسبة يوم الشهيد، في بلدة بنت جبيل الجنوبية، إلى «أنّ البعض يريد أن يمنع النواب السنة المستقلين من الحصول على حقهم تحت عنوان أنهم سنة حزب الله أو سنة 8 آذار أو سنة المحور الإيراني السوري أو أنهم السنة الداعمون للمقاومة، وعليه فلا يتوقعن أحد أن نتخلى عن هؤلاء الذين يُحرمون من حقهم ويعاقبون لأنهم معنا ويدفعون ثمناً في السياسة لأنهم يؤيدوننا، فتاريخنا وممارساتنا منذ العام 1982 تقول بأننا ما تخلينا عن أحد تحالفنا معه، وما خذلنا أحداً وقف معنا ومع مقاومتنا».
وللمناسبة أيضاً، اعتبر النائب علي فيّاض، خلال احتفال في بلدة الخيام الجنوبية، أنّ «ما يتمّ تداوله من تهديدات إسرائيلية أو ما يطلقه الإسرائيليون مباشرةً أو ينقله دبلوماسيون ودول، لا يغيّر من موقف المقاومة شيئاً، فلقد اعتدنا على ذلك منذ عقود من السنوات واعتاد عليه اللبنانيون، وهذا يندرج في صلب وطبيعة الكيان الإسرائيلي، وهذا يؤكد ما حذرنا منه مراراً، من أنّ الكيان الإسرائيلي لا يزال يشكل مصدر تهديد للأمن والاستقرار في لبنان، وأنّ ثمة حاجة وجودية لمعادلة الردع والتوازن مع هذا العدو».
وشدّد على «أننا دائماً نتعاطى مع التهديد الإسرائيلي مهما تكن خلفيته بثبات، ونحمله على محمل الجدّ من موقع من يتمسك بحقه في الدفاع عن وطنه وأهله ونفسه»، داعياً إلى «تكاتف اللبنانيين وتضامنهم في ما بينهم في مواجهة التهديدات الإسرائيلية ومواجهة أيّ فعل عدواني محتمل، ولا سيما أنّ هذه المسألة يجب أن تكون خارج أيّ حسابات محلية ينقسم حولها اللبنانييون».