تنديد واسع بالعدوان الصهيوني الإرهابي على غزة: لمواجهة العدو بالمقاومة والوحدة الوطنية ورفض التطبيع
أثار العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة وعملية الاغتيال الإرهابية لأحد قادة المقاومة في مدينة خان يونس، ردود فعل نددت بالعدوان الآثم وأشادت في الوقت نفسه، بتصدي المقاومة الفلسطينية لتوغل القوة «الإسرائيلية»، لافتةً إلى أنّ «هذه العملية تؤكد الطبيعة العدوانية للمحتلّ الصهيوني، وضرورة مواجهته بالمقاومة والوحدة الوطنية» ورفض كلّ أشكال التطبيع معه.
وفي هذا السياق، دانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان العدوان الذي يتعرّض له قطاع غزة والمدنيين الآمنين فيه، ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الغارات والقصف الوحشي للأحياء السكنية. كما عزّت أهالي الشهداء الذين ارتقوا نتيجة هذا العدوان.
وأشادت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، في بيان بعد اجتماعها الدوري، بـ «التصدي البطولي لمقاتلي كتائب عزالدين القسّام وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية في خان يونس، في مواجهة قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي كانت تخطط لتنفيذ عملية أمنية كبيرة في قطاع غزة».
وأكدت الهيئة أنّ «هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة، التي وحدها تحمي شعبنا من الاعتداءات والمجازر وتمنع العدو من تنفيذ أهدافه من دون عقاب».
وعبّرت عن «اعتزازها وفخرها بالشهداء الذين ارتقوا في مواجهة العدو الصهيوني، والذين أثبتوا للعالم، مرة أخرى، أنّ دماء الشهداء هي التي تصنع الانتصارات والعزة، وبفضلها ستستعاد الحقوق كاملة وستتحرّر فلسطين والأقصى من الاحتلال الغاشم».
ورأت أنّ «العدو قام بهذه العملية مستفيداً من سلسلة حلقات التطبيع التي أقدمت عليها بعض الأنظمة المعروفة بتبعيتها للولايات المتحدة وعدائها لشعوبها وشعوب المنطقة بأسرها».
ولفتت إلى أنّ «هذه العملية تؤكد الطبيعة العدوانية للمحتل الصهيوني وضرورة مواجهته بالمقاومة والوحدة الوطنية»، وتؤكد أيضاً «عبثية التفاوض معه وأهمية التمسك بخيار المقاومة حلاً وحيداً لاستعادة الأرض والمقدسات، إضافة إلى ضرورة توحد الأمة بأطيافها كافة لمواجهة التطبيع والعمل على تعزيز ثقافة رفض التعامل مع العدو الإسرائيلي».
وعاهدت هيئة التنسيق فصائل المقاومة الفلسطينية، أن «نبقى معاً في معركة الحق والتحرير حتى النصر الكامل».
بدوره، دان «حزب الله» في بيان، «العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة وعملية الاغتيال البشعة التي قامت بها قوات الاحتلال ضد أحد قادة المقاومة وأدت إلى استشهاده وعدد من الإخوة المجاهدين». وأشاد بـ «يقظة المقاومة الفلسطينية وتصديها لتوغل القوة الإسرائيلية الغازية وإيقاعها قتلى وجرحى بين أفرادها، رغم زج العدو بطيرانه الحربي وتنفيذه غارات عدة».
وأكد أنّ المقاومين الذين خاضوا مواجهات بطولية مع جنود الاحتلال في خان يونس لقنوا العدو درساً سيدفعه إلى التفكير ملياً قبل الإقدام على أي عدوان، وأن الرد الصاروخي الشجاع الذي قامت به المقاومة مساء أمس، لهو تعبير صادق عن إرادة وتصميم شعبنا الفلسطيني والتزامه الدفاع عن أرضه ومقدساته.
وإذ تقدم الحزب من «حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية وذوي الشهداء بأحر التعازي والتبريكات»، أكد أنّ «شعبنا الفلسطيني الشجاع قادر على التصدي لاعتداءات العدو وإحباط مؤامراته»، داعياً شعوب أمتنا إلى وقفة صادقة وشجاعة إلى جانب هذا الشعب وفصائله المقاومة.
وأشاد المكتب السياسي لحركة أمل، في بيان أمس، بالمواجهات البطولية التي خاضها ويخوضها أهلنا في قطاع غزة»، معلناً «الاستمرار في خيار إسقاط مشروع صفقة العصر بالدم والفداء».
وأضاف «إنّ هذا المسار هو الطريق الوحيد أمام شعبنا الفلسطيني الذي ضحى لأكثر من قرن لنيل الحقوق واستعادة الأرض والمقدسات، وإن هذه المواجهة هي البوصلة لصراع الأمة مع عدوها، ودم الشهداء يجب أن يسقط مشاريع الحروب المدمرة التي تعصف بالعالم العربي وهو الكابح لمشاريع الهرولة نحو التطبيع مع العدو الصهيوني».
ودعا إلى أن «تكون دماء الشهداء هي الحافز للوحدة ورص الصفوف».
بدوره، اعتبر «حزب الاتحاد» أنّ «العدو الصهيوني يثبت من جديد بالدليل القاطع أنه دولة اعتداء لا تراعي أي عهود ومواثيق»، لافتاً إلى أن الاعتداء الصهيوني الذي على غزة جاء ليؤكد أن هذه الدولة العدوانية لن تتخلى عن أهدافها التوسعية والعدوانية.
وأكد «أنّ هذه الاعتداءات ما هي إلا حلقة في سلسلة من الإرهاب الصهيوني المتعمد بحق شعبنا الفلسطيني، والذي يتمادى في ظلّ صمت رسمي عربي مدان، وغياب شبه تام للجامعة العربية، والمؤسسات الدولية، عن محاولة وضع العدو الصهيوني عند حده، واتخاذ أي إجراء يوقفه عن اعتداءاته».
وأشار إلى «أن الكيان الصهيوني المجرم، يتصور أن بإمكانه من خلال الاعتداء على الفلسطينيين أن يزعزع إرادة شعبنا الفلسطيني، في محاولة يائسة لضمان أمنه وأمن مستوطناته الهش والمترنح، في حين أن جرائمه المتكررة بحق هذا الشعب البطل منذ أكثر من سبعين عاماً لم تثن هذا الشعب عن المقاومة ولم تهز عقيدته في ردع العدوان ومواجهة الاحتلال».
وأعلن أن الدماء الزكية التي سقطت في غزة أول من أمس «تؤكد أن المقاومة جاهزة لردع أي محاولة غبية للاحتلال وأنها الرد الوحيد على حماقاته وليس الاتفاقات ومحاولات التطبيع».
وإذ أدان الحزب حزب هذا الاعتداء، وبارك بارتقاء الشهداء السبعة، دعا في الوقت نفسه العرب وأحرار العالم «إلى إعادة فلسطين كقضية مركزية وبذل كل جهد ممكن من أجل الدفاع عن هذه القضية ونصرة لهذا الشعب المستمر بمقاومته للاحتلال الغاشم».
من جهته، اعتبر الأمين العام للمؤتمر القومي العربي مجدي المعصراوي في بيان، أنّ «ما شهدته مدينة خان يونس في قطاع غزة من محاولة تسلل لجيش الاحتلال إلى داخل القطاع، يؤكد أنّ العدو الصهيوني مطبوع في سياساته وممارساته على الغدر، وكلما تحدث عن تهدئة مزعومة يكون في طور إعداد عملية غادرة في غزة التي باتت رغم الحصار محصنة بفضل مقاوميها. كما تؤكد أنّ العدو يعيش قلقاً متصاعداً على وجوده ومصيره بفعل مقاومة باتت تطوقه من الجنوب ومن الشمال وانتفاضات تتواصل باستمرار من القدس إلى عموم فلسطين».
ولفت إلى أنّ «العدو حاول في هذه العملية الالتفاف على مسيرات العودة المتواصلة منذ 33 اسبوعا»، مشدداً على وجوب «أن تحتل مقاومة التطبيع الصدارة في برامج الأحزاب والاتحادات والتنظيمات الوطنية والقومية لكي تصبح معركتنا مع التطبيع على امتداد الأمة سنداً حقيقياً لمقاومتنا الباسلة في فلسطين».
وأكد «تجمّع العلماء المسلمين» أنه « في الوقت الذي يحاول العدو الصهيوني أن يوحي أنه يسعى للتهدئة في قطاع غزة، يقوم بإدخال عناصر كومندوس إلى خان يونس لتنفيذ عملية اغتيال بحق قادة المقاومة الإسلامية في فلسطين، ولكن العين الساهرة للمقاومة أفشلت هذه العملية بل وجهت ضربة معنوية كبيرة للهيبة التي يحاول العدو الصهيوني تكريسها بإعلامه الكاذب، وأوقعت بالقوة المهاجمة خسائر كبيرة أهمها مقتل ضابط برتبة كبيرة».
ودعا جماهير الأمة إلى تنظيم حملات إعلامية لنصرة المقاومة في فلسطين ولتقديم يد العون والمساعدة لأهالي غزة الصامدين الذين يعانون من نقص كبير في جميع المواد الحياتية الغذائية والصحية»، مطالباً بفك الحصار عن غزة لإدخال ما تحتاج إليه من هذه المواد.
كذلك نوّهت «حركة الأمة» بـ «صمود أهل غزة، ومقاومتهم في وجه الغطرسة الصهيونية وعدوانيتها، كما حيت صمود الفلسطينيين في كل الأراضي المحتلة»، مشددةً على «ضرورة تكاتف اللبنانيين وتضامنهم في مواجهة التهديدات الصهيونية».
كما نددت «جبهة العمل الاسلامي» في بيان «بالمجزرة التي ارتكبتها طائرات العدو الصهيوني الحاقد في قطاع غزة شرقي خان يونس».
ولفتت إلى أن «هذا العدو الغادر لا أمان له ولا ذمة، بل هو ينقض كل العهود والمواثيق والاتفاقات والتفاهمات، ويضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية، وينتهك كل الحرمات والمقدسات من دون رادع أممي أو حسيب أو رقيب، وهو أيضاً يغتنم ويستغل كل الخلافات الداخلية من أجل تنفيذ ضرباته الارهابية، وتمرير مشاريعه التوسعية، وتحويل كل المقدسات العربية والاسلامية إلى التراث اليهودي».