الرئيس الصيني يدعو اليابان إلى تبني سياسة عسكرية وأمنية حذرة
أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن أمله في أن تواصل اليابان سيرها في طريق السلام وتتبنى سياسة عسكرية وأمنية «حذرة» وتبذل جهدها من أجل تعزيز الثقة بين البلدين.
جاء ذلك خلال أول قمة صينية ـ يابانية منذ سنتين عقدت في بكين على هامش قمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ «آبيك» أمس، دعا خلالها جين بينغ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى لعب دور بنّاء في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهة أخرى، أكد آبي استعداده لتنفيذ الاتفاقات بين البلدين وتسوية الخلافات الموجودة بالطرق السلمية والمساهمة في تطوير العلاقات الثنائية التي تتصف بأهمية استراتيجية للبلدين كليهما، وقال إن «هذه هي الخطوة الأولى باتجاه تحسين العلاقات والعودة إلى صميم العلاقات القائمة على المنفعة المتبادلة والمستندة إلى مصالح استراتيجية مشتركة».
وأضاف رئيس الوزراء الياباني إن اجتماعه مع الرئيس الصيني خطوة إلى الأمام في إصلاح علاقاتهما الثنائية المتوترة ووصفه باجتماع قمة ترغب فيه كثير من دول آسيا والمحيط الهادي، مشيراً إلى أنه اتفق مع شي على بدء التحضير لإنشاء آلية للأزمات البحرية.
ويأتي الاجتماع بين الرئيسين بعد اتفاق دبلوماسيين كبار من البلدين في الأسبوع الماضي على العمل على تحسين العلاقات وإبدائهم الاستعداد لتنحية المطالب المتضاربة بشأن السيادة على جزر متنازع عليها.
وقال الخبراء إن الطرفين توافقا على أن الجمود العميق في العلاقات الدبلوماسية أضر بالعلاقات الاقتصادية المهمة كما هدد بنشوب مواجهة عسكرية كان من الممكن أن تنجر لها الولايات المتحدة. في حين قالت وزارة الخارجية الصينية إن شي أبلغ آبي أن «الأمور التاريخية تخص مشاعر أكثر من 1.3 مليار صيني» وحثه على «الاستمرار في مسار التنمية السلمية وتبني سياسة عسكرية وأمنية حكيمة».
من جهة أخرى، قال كاتسونوبو كاتو نائب كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني إن الاجتماع لم تتخلله أية إشارة مباشرة بشأن الجزر المتنازع عليها أو الزيارات إلى الضريح.
تجدر الإشارة إلى أن بكين وطوكيو أكدتا في 7 تشرين الثاني سعيهما إلى تحسين العلاقات الثنائية واستعدادهما للحوار الدبلوماسي والأمني وكذلك ضرورة تسوية النزاع على جزر سينكاكو في بحر الصين الشرقي.