غالبية الكاتالونيين تريد الانفصال عن إسبانيا
صوت أكثر من 7,80 في المئة من الكاتالونيين المشاركين في الاستفتاء غير الرسمي الذي جرى يوم الأحد الماضي لمصلحة انفصال الإقليم عن إسبانيا.
وأفادت وسائل الإعلام الإسبانية أمس بأن نتائج فرز 100 في المئة من الأصوات بينت أن مليون و600 ألف مواطن ردوا بالإيجاب على سؤالي الاستفتاء: «هل ترغب بأن تصبح كاتالونيا دولة؟» و«هل ترغب بأن تصبح هذه الدولة مستقلة؟»، في حين رد حوالى 10 في المئة بـ«لا» على السؤال الثاني، بينما صوت 54,4 في المئة فقط من المقترعين سلباً على السؤالين.
ويحق لكل من تجاوز 16 سنة وللأجانب القاطنين في كاتالونيا، أي لحوالى 5 ملايين و400 ألف شخص، المشاركة في الاستفتاء.
من جهة أخرى، اعتبر رئيس المقاطعة أرتور ماس الاستفتاء ناجحاً، و يؤكد أن «كاتالونيا تريد أن تحكم نفسها بنفسها»، وقال إن «أكثر من مليوني شخص شاركوا في التصويت. إنه نجاح تام في الظروف» الراهنة.
وأضاف ماس أن «كاتالونيا أظهرت مرة أخرى أنها تريد أن تحكم نفسها بنفسها وأننا أصبحنا كباراً بالغين بما فيه الكفاية كي ننفذ هذا الأمر. لكل الأمم الحق في تقرير مصيرها»، وأضاف: «لا نريد أن نقوم بهذا ضد أحد، بل من أجل مصلحة الجميع».
وفي ما يخص الموقف الإسباني الرافض، قال ماس: «آسف لكون ردود الفعل الأولى في مدريد اتسمت من جديدة بالعمى السياسي وباللامبالاة وحتى بعدم التسامح».
حيث كانت الحكومة الإسبانبة قد وصفت على لسان وزير عدلها رفائيل كاتالا عملية التصويت بالـ»عقيمة ولا قيمة لها» معتبرة أنها جرت بدافع دعائي فقط.
ويأتي هذا الاستفتاء بعد عامين من تصاعد التوتر بين الحكومة المركزية في مدريد وحكومة الإقليم، حيث تقول مدريد إن الدستور لا يسمح لكتالونيا التي تمثل نحو 16 في المئة من سكان البلاد أن تقرر أمراً يؤثر في البلاد برمتها.
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بريطانيا تريد بقاء إسبانيا دولة موحدة وأي استفتاء بشأن مصير كتالونيا يجب أن يتم في إطار دستوري.
وأضاف كاميرون في كلمة في مؤتمر لرجال الأعمال في العاصمة البريطانية لندن عند سؤاله عن النصيحة التي يمكن أن يسديها لإسبانيا في ضوء خبرته مع استفتاء اسكتلندا «بريطانيا صديقة وحليفة قوية لإسبانيا… نريد ان تبقى إسبانيا موحدة».