«إسرائيل» أصيبت بمقتل…

عمر عبد القادر غندور

تخوض حماس وفصائل المقاومة في غزة عبر الغرفة المشتركة معركة مقدّسة مع المحتلّ الصهيوني الذي لا يخيف المقاومين الأشاوس، وقد تكبّد هذا المحتلّ في الساعات الماضية خسائر كشف بعضها وتستّر عن أخرى.

ولأنّ هذه المحاولة باتجاه خان يونس وتحت جناح الظلام، وقعت في فخ المقاومة، رغم كلّ الاحتياطات من استخبارات الى طائرات استطلاع الى مراقبة دقيقة، استدعت من رئيس وزراء العدو نتنياهو قطع زيارته لباريس، وقال عند ركوب الطائرة للصحافيين: سأبذل جهوداً لمنع تصاعد الوضع والانجرار الى حرب غير ضرورية.

وإذا كانت عملية تسلل احتياطية روتينية لكشف مواقع المقاومة كما قالت «إسرائيل» بداية، فلماذا يضطر رئيس وزراء العدو لقطع زيارته إلى باريس ويقول انْ لا ضرورة لحرب غير ضرورية؟

إذن هناك حقائق على الأرض لم يعد إخفاؤها والتستر عليها ممكناً، بفعل تطوّر الجهد المقاوم الذي يفرض معادلة القصف بالمثل، ولم تعد المجازر «الإسرائيلية» تمرّ من دون ردّ وعقاب؟

وكانت تقارير سرية أفادت انّ «إسرائيل» تعمل لإنشاء «عالم سري» للقوات «الإسرائيلية» الخاصة تسمع وترى في الليل والنهار وتسعى لبناء قدرات عالية لجمع المعلومات من خلال أجهزة استماع متصلة بجيرانها العرب، وانّ زرع هذه الأجهزة وفحصها بشكل دوري روتيني يُعدّ مهمة خطرة ومن أهمّ الوحدات العاملة في هذا المجال وحدة «سيرميتكال» التي يتكوّن غالبية عناصرها من اليهود الشرقيين الذين يتقنون اللغة العربية وقابلية العمل في بيئة عربية.

ولا يخفى انّ «إسرائيل» قطعت أشواطاً في بناء «العالم السري» وواجهت إخفاقات في لبنان بفضل يقظة المقاومة والجيش، ولكنها لم تتجرّأ على التورّط بدورية تسلّل كما حصل في خان يونس.

ولما كان الهدف «الإسرائيلي» في الليلة الماضية اغتيال القائد الشهيد نور بركة يستحق هذه المغامرة وفي ظروف مضمونة «إسرائيليا» دون وقوع خسائر بنسبة 5 ، كانت المفاجأة الفلسطينية صاعقة وتصدّت للمتسللين وأفشلت العملية ميدانياً واستخباراتياً ومعنوياً، ما أفقد العدو أعصابه وشنّ أكثر من مئة غارة حتى كتابة هذا البيان بينها واحدة على مبنى تلفزيون الأقصى المبارك، وردّت المقاومة بنحو 370 صاروخاً أحال جنوب فلسطين المحتلة الى جحيم، مع تهديدها بتوسيع مجال القصف إذا استمرّت الغارات.

انه المنطق الوحيد الذي تفهمه «إسرائيل»…

لا بيت فلسطينيّ يُهدم إلا ويقابَل ببيت مستوطِن يُهدم، ولا روح عربي تزهق دون ان تزهق روح «إسرائيلي»… والحرب سجال…

رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى