قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن هدفنا هو تجنيب شعبنا المزيد من المجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها سلطة الاحتلال الصهيوني.
قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن هدفنا هو تجنيب شعبنا المزيد من المجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها سلطة الاحتلال الصهيوني.
وفي وقتٍ دان فيه بشدة العدوان الإجرامي على قطاع غزه، محمّلاً سلطة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن نتائج وتداعيات هذا العدوان، أعرب عباس خلال ترؤسه، أمس، اجتماعاً للجنة العليا المكلفة بتنفيذ متابعة قرارات المجلس المركزي، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، عن شكره لجميع الدول والأطراف التي استجابت لطلباتنا وسعت معنا لتحقيق التهدئة في قطاع غزة، خاصاً بالذكر الأشقاء في مصر.
وأكد أن صفقة القرن والاحتلال والاستيطان «الابرثهايد» إلى زوال وفشل، وحتمية التاريخ تقودنا إلى شواطئ الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، على العهد والميثاق.
وقال عباس «اليوم الطريق سالك لتحقيق إزالة أسباب الانقسام والمصالحة، بتنفيذ أمين ودقيق لاتفاق القاهرة في تشرين الأول/ أكتوبر 2017 بشكل شمولي، وبما يضمن تحقيق الوحدة الوطنية والسياسية والجغرافية، وتستند إلى العودة إلى إرادة الشعب وصناديق الاقتراع».
وأضاف: «وحدتنا الوطنية هي الأساس، والتعالي عن الخاص لصالح العام، والانعتاق من التعصب التنظيمي ووضع استقلال فلسطين والقدس فوق أي اعتبار، يجب أن تكون نقطة الارتكاز لجميع أبناء شعبنا».
وهنأ عباس»الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة لمناسبة الذكرى الثلاثين لإعلان الاستقلال، وصمودهِ على أرض دولة فلسطين القدس والضفة وقطاع غزة ، وكذلك لأبناء شعبنا في اللجوء والمنافي وبخاصة في سورية ولبنان، معتبراً هذه الذكرى مصدر فخر واعتزاز سياسي وثقافي وتاريخي للشعب الفلسطيني، تلخص إرادته وطروحاتهِ الوطنية في إنجاز استقلاله وارتكازاً على حقوقه غير القابلة للتصرف وخاصة حقهِ في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وحقّه في العودة .
وعلى صعيد تداعيات العدوان الصهيوني على قطاع غزة، برَّر وزير التعاون الإقليمي الصهيوني، تساحي هنغبي، موافقة الكابينت على وقف إطلاق النار، بالقول إن حركة حماس تعاملت مع الحدث بعقلانية ولم ترفع وتيرة الرد أكثر في محيط قطاع غزة.
وقال هنغبي في حديث نقلته صحيفة «معاريف» العبرية صباح أمس إن عملية الجيش في القطاع، والتي سبقت المواجهة الأخيرة كانت مخالفة للتهدئة، ولكنها كانت ذات أهمية وبالتالي جرى تنفيذها.
ومساء الأحد الماضي، أفشلت المقاومة عملية أمنية خطيرة كانت تقوم بها وحدة خاصة من جيش الاحتلال خلال تسللها شرق محافظة خانيونس، وتمكنت من قتل مسؤول الوحدة وهو برتبة كولونيل وإصابة ضابط آخر، وتدخل الطيران الحربي بقوة نارية كبيرة لإنقاذ عناصر الوحدة.
وأضاف هنغبي أن «حركة حماس ردت على العملية بالحد الأدنى، وأطلقوا 470 صاروخاً، وفي نهاية الأمر فقد كان أخطر من ذلك، هو إعادة 500 تابوت إذا ما دخلنا جباليا ودير البلح وخانيونس، أنهينا الموضوع، لننتظر 4-5 أيام ونرى، وأذكركم هنا بأن ظاهرة البالونات الحارقة قد انتهت».
ورداً على سؤال حول أن إطلاق الصواريخ على «تل أبيب» كان سيغير المسألة وسيوصل إلى رد آخر من الحكومة قال هنغبي: «هنالك فرق بين مهاجمة العاصمة الاقتصادية لـ «إسرائيل» أو المطار وبين بلدات أخرى، ولمنع هذا الأمر كان علينا البحث عن بدائل أخرى».