خط يدك

لا يهمّني إنْ كان خطّك واضحا أم لم يكن

فبعدَ ما عشناه من حروبٍ ودمارٍ وما رأيناه من قتلٍ

ودماءٍ… لم يعدْ الوضوحُ شيئاً يهمّني

وليس هناك من فرقٍ إنْ سلّمتَها ليَ باليدِ أو أرسلتَها بالبريدِ

فأنا أعيش في زمنٍ لا يكترثُ فيه أحدٌ إلى الوسيلةِ بل جلّ ما يهمّهم هو الوصول

وأنا حقّاً لا أريدها مترعةً بكلام الحبّ

فلمجرّد أنْ أحببتكَ… تعطّلت عندي جميعُ اللّغاتِ

فباستطاعتكَ مثلاً أنْ تنثرَ عليها مواعيدَ عملكَ

أو أنْ تكونَ ممتلئةً بحساباتِ فواتير منزلكَ

أو حتّى باستطاعتكَ أنْ تزركشَ عليها أسماءَ حبيباتكَ السّابقاتِ

لا تكتبْ عليها اسمي فأنا في كلِّ يوم امرأةٌ جديدةٌ!

ولا تقلْ إنّكَ تحبّني فلم يدُمْ الحبُّ لعاشقَينِ قط!

ولا تضربْ ليَ موعداً فأنا أهوى الانتظار!

وأهمُّ ما في الأمر

أنّني أريدها بلا تاريخٍ

فكلّ ما يتعلّق بكلمة «التّاريخ»… حقّا يُخجلني

أنا فقط

أحتاجُ إلى رسالةٍ مكتوبةٍ

بخطّ يدكَ.

ريم رباط

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى