عراقجي: ننتظر لنرى كيف ستدافع أوروبا عن سیادتها إزاء ضغوط واشنطن!
أكد مساعد الخارجیة الإیرانیة للشؤون السیاسیة عباس عراقجي «أن الحظر الأمیركي وقبل أن یستهدف اقتصاد إیران إنما یتناقض مع سیادة أوروبا وأمنها ومكانتها».
وقال عراقجي فی تصریح للصحافیین حین وصوله أمس، إلى العاصمة الإسبانیة مدرید، «إنه وبعد الاتفاق النووي دخلت العلاقات بین إیران وإسبانیا مرحلة جدیدة وبادرت أكثر من 3 آلاف شركة إسبانیة للتعاون مع إیران على الأمد البعید».
واعتبر «إعادة الحظر الأمیركي ضد إیران أمراً غیر قانوني تماماً ویتناقض مع قرار مجلس الأمن الدولي والقرار الأخیر الصادر عن محكمة العدل الدولیة في لاهاي»، مشيراً إلى أن «المجتمع الدولي دان الإجراء الأمیركي ما عدا دولة أو دولتین، ولكن للأسف إن أمیركا تستخدم قوتها الاقتصادیة والدولار لفرض مطالبها ویبدو أن الشركات الأوروبیة تتبع تعلیمات أمیركا أكثر من حكومات دولها».
وأشار إلى أن «الوكالة الدولیة للطاقة الذریة أصدرت قبل 4 أیام تقریرها الـ13 في تأكید سلمیة البرنامج النووي الإیراني في حین أن خروج أمیركا بلا سبب ومنطق من الاتفاق النووي سیؤدي إلى أن لا تثق أي دولة مستقبلاً بالحوار والدبلوماسیة وآلیات مجلس الأمن».
وأضاف «أن الحظر الأمیركي وقبل أن یستهدف اقتصاد إیران إنما یتناقض مع سیادة أوروبا وأمنها ومكانتها».
وأكد عراقجي بأن «الاتفاق النووي یعد اتفاقاً أمنیاً في مجال عدم الانتشار النووي ما یؤدي انهیاره إلى حدوث أزمة أخرى تضاف إلى أزمات المنطقة»، مضيفاً، «أن الوضع الراهن في المنطقة سیخلق التحدي أمام أمن أوروبا والنظام الدولي».
وتابع، «إننا مازلنا نأمل بأن تتمكن أوروبا من إدارة الوضع الراهن ونعلم بأن الاتحاد الأوروبی والدول الأوروبیة الثلاث تبذل مساعیها وهي تحت الضغط الأمیركي».
وأشار عراقجي إلى «التهدید الذي وجهته أمیركا لأوروبا أول أمس حول آلیة أس بي في »، وقال، إننا ننتظر لنرى كیف تدافع أوروبا عن سیادتها إزاء ضغوط واشنطن».
وفي ختام المؤتمر الصحافي انطلقت أعمال الجولة الثانیة من المشاورات السیاسیة بین مساعدي الخارجیة الإیرانیة والإسبانیة.