الرئيس العراقي: لإيران دور كبير في محاربة الإرهاب
قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي خلال استقباله الرئيس العراقي برهم صالح إنه تجب مواجهة الأعداء الذين لا يريدون عراقاً قوياً وآمناً.
الطريق الوحيد لمواجهة المؤامرات هو الحفاظ على التلاحم بين أطياف الشعب العراقي ، أكد خامنئي وأضاف العراق العزيز والقوي والمستقل والمتطور مفيد جداً لإيران وسنكون إلى جانب إخواننا في العراق .
وإذ رأى خامنئي أن بعض الدول في المنطقة وخارجها تتعامل بحقد مع الشيعة والسنة في العراق وتتدخّل في شؤونه الداخلية ، أكد صالح أن العناصر والأسباب التي تجمع الشعبين العراقي والإيراني متجذّرة في التاريخ ولا يمكن تغييرها .
وشدّد صالح عازمون على تحويل العراق إلى بلد قوي ونأمل الاستفادة من إمكانات إيران من أجل إعمار بلدنا .
هذا وبحث صالح مع الرئيس الإيراني حسن روحاني العلاقات بين البلدين وسبل تطوير مشاريع اقتصادية مشتركة بينهما.
وقال صالح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع روحاني لعبت إيران دوراً كبيراً في محاربة الإرهاب في العراق ، وأضاف بعد هزيمة داعش في العراق نقف عند استحقاقين، إعادة الإعمار والاستقرار السياسي، ولا نريد أن تكون بلادنا ساحة للصراع بين القوى المتنافسة .
وأشار صالح إلى أن زيارته إلى إيران تندرج في إطار إيصال رسالة بغداد الواضحة والصريحة، وهي إدراك أهمية العلاقات الثنائية السياسية والثقافية والاقتصادية بين البلدين .
من جانبه، أكد روحاني أن هناك إمكانية لرفع مستوى العلاقات الاقتصادیة بین طهران وبغداد إلى 20 ملیار دولار في القریب العاجل.
روحاني أضاف في هذا الصدد ناقش الجانبان فی ما یتعلق بربط سكة الحدید بین البلدین في الغرب والجنوب.. والتي تم إعداد التحضیرات لها من قبل وزارة المالیة العراقیة وستبدأ الشركة الإیرانیة العمل بها قریباً .
وكان الرئيس العراقي الذي ختم زيارته الإقليمية في السعودية قد أكد عمق العلاقات بين بغداد والرياض، مشدداً على أن ذلك يحتم المضي قدماً نحو مزيد من التعاون والتنسيق المشترك.
وقال صالح، خلال لقائه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في العاصمة الرياض أمس، عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين العراق والمملكة يحتم علينا المضي قدماً في المزيد من التنسيق والعمل المشترك، وبالأخص تفعيل التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية .
ولفت بيان الرئاسة العراقية إلى أن الجانبين أكدا أهمية ترسيخ الاستقرار والسلام ودعم الاستقرار الأمني والسياسي في دول المنطقة، والعمل على أن تتضافر الجهود لتخفيف حدة التوتـر والأزمات التي تواجه المنطقة، وتغليب لغة الحوار، وتوحيد الجهود باتجاه القضايا المصيرية المشتركة .
وشدّد الجانبان على أهمية تفعيل المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين للارتقاء بالعلاقات للمستوى الاستراتيجي، وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات .
وشهد الاجتماع بحث ملفات ومواضيع عدة كان أبرزها تفعيل التعاون بين العراق والمملكة العربية السعودية في مجال الطاقة، والإسراع بفتح المنافذ الحدودية بين البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما، بما يخدم المصالح المشتركة، وفقاً للبيان.