ظريف: سنصمد في وجه العقوبات ولن نعيد التفاوض مع واشنطن
أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس، «أن طهران لا تعتزم إعادة التفاوض على اتفاق إيران النووي الموقع في 2015، كما تطالب الولايات المتحدة».
وقال ظريف خلال مؤتمر دولي في العاصمة الإيطالية، روما، «إن الشعب الإيراني سيصمد في وجه العقوبات الأميركية»، مشيراً إلى أن «العقوبات لن تقف حائلاً دون تحقيق أهداف الاتفاق النووي».
وأضاف ظريف: «هناك طرق كثيرة للتعاون بين الشركات الإيطالية والإيرانية ونحن نسعى حالياً لتعبيد هذه الطرق عبر الاتحاد الأوروبي أو التعاون الثنائي».
من جانبه، نوّه رئيس غرفة التجارة الإيطالية الإيرانية المشتركة، إلى «ماضي العلاقات التجارية بين البلدين، وإلى حجم التبادل التجاري بينهما، البالغ خمسة مليارات يورو، ما يجعل إيطاليا الشريك التجاري الأول لإيران في أوروبا»، مؤكداً أن «لدى الشركات الإيطالية أرضية جيدة للعمل في إيران، وبإمكانها عبر تخطي بعض الصعاب، الحفاظ على العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطويرها».
وفي السياق نفسه، أكد ظريف خلال المنتدى نفسه على «أهمية المحافظة على وحدة سورية»، مشيــراً إلى أن «مسار أستانة كان فعالاً في التوصل لحلول حول الأزمة في سورية».
من جهة أخرى، احتجز الحرس الثوري الإيراني، أمس، قارب صيد سعودياً وألقى القبض على أفراد طاقمه.
وقال مسؤول في ميناء بوشهر الإيراني، «إن سبب الاحتجاز لا يزال قيد التحقيق». ولم يقدم المسؤول تفاصيل أخرى بشأن جنسية وعدد أفراد الطاقم المحتجزين. وفقاً لوكالة «أنباء ميزان» الإيرانية.
وفي وقت سابق أعلنت قيادة حرس الحدود السعودية، عبر حسابها على «تويتر» أن «دوريات حرس الحدود البحرية تمكنت من إنقاذ بحارة قارب صيد سعودي، تعرّضوا لاعتداء مسلح في مياه الخليج، نتج عنه إصابة 3 بحارة من الأربعة الذين كانوا على متنه».
في سياق منفصل، كشف وزير النقل والتخطيط العمراني الإيراني محمد إسلامي عن «مباحثات روسية إيرانية حول إنشاء مشروع مشترك لإنتاج مركبات الركاب والشحن والقطارات».
وقال الوزير الإيراني: «المفاوضات جارية أيضاً بشأن إنشاء مشروع مشترك لإنتاج سيارات الركاب وسيارات الشحن والقاطرات»، مشيراً إلى أنه «يأمل في تحقيق نتائج إيجابية في هذه القضايا في وقت قصير».
كما أشار الوزير إلى «وجود مفاوضات للاتفاق النهائي حول عمليات الشراء التي تقوم بها الشركات الإيرانية من سيارات الركاب والشحن الروسية».
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أعلن يوم الثلاثاء، «أن روسيا تفهم إيران لأنها أيضاً ضحية العقوبات الأميركية».
ونقلت صحيفة «فيغارو» عن الوزير الإيراني قوله: «روسيا – شريكنا التجاري والدبلوماسي الرائع، إنها تفهمنا، لأنها هي نفسها ضحية للعقوبات».
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، صرّح في 25 تشرين الأول، أن العمل جار على إنشاء نظام مدفوعات مع إيران، لكن الوقت غير كافٍ لإطلاقه قبل 5 تشرين الثاني.
وقال تشيجوف: «مازلنا نواصل العمل على نظام المدفوعات، وسنطلقه بمجرد أن يكون جاهزاً، كان من المخطط أن يكون جاهزاً في موعد أقصاه 5 تشرين الثاني، لكني أخشى أن الوقت غير كافٍ. لذلك، من الممكن إطلاقه بعد هذا الموعد، سنرى. إنه يتطلب إجراءات تشريعية محددة.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران، اعتباراً من يوم 7 آب 2018، التي كانت معلقة في السابق عقب التوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي لطهران بين إيران والسداسية الدولية روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا ، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة في أيار الماضي.
ودخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية ضد طهران حيز التنفيذ، يوم الخامس من تشرين الثاني الحالي، حيث تطال قطاعين حيويين بالنسبة لطهران هما النفط والمصارف، إضافة إلى 700 من الشخصيات والكيانات.