تركيا لترامب: الأموال ليست كل شيء! لأرواح البشر الأولوية..

قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أمس، «إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التحقيقات في مقتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي تظهر أنه سيغض الطرف عما حدث أياً كان ما سيكشفه المحققون».

ويوم الثلاثاء تعهد ترامب بأن يظل «شريكاً راسخاً» للسعودية، رغم قوله «إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ربما كان يعرف بخطة قتل الخاشقجي الشهر الماضي». وفي انتقاد لموقف ترامب الذي يعطي الأولوية للصفقات التجارية مع الرياض على حساب العدالة قال جاويش أوغلو «إن أرواح البشر ينبغي أن تكون لها الأولوية».

وقال لتلفزيون سي.إن.إن ترك «هذا التصريح الذي أدلى به ترامب يعني أيضاً: أيا كان ما سيحدث فسأغض الطرف هذا ليس النهج السليم. الأموال ليست كل شيء».

وأضاف «أن الولايات المتحدة لم تبلغ تركيا عن تسجيل صوتي يتعلق بمقتل الخاشقجي»، وذلك بعد يوم من تقرير لصحيفة تركية عن أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية سي.آي.ايه لديها تسجيل يأمر فيه الأمير محمد «بإسكات الخاشقجي».

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «إن الأمر بقتل الخاشقجي جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية لكن ليس من الملك سلمان على الأرجح»، الأمر الذي سلط الضوء على ولي العهد والحاكم الفعلي للبلاد الأمير محمد بن سلمان.

وبعد أيام من تقارير إعلامية تركية متضاربة بشأن إن كان أردوغان سيجتمع مع الأمير محمد خلال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين الأسبوع المقبل، قال جاويش أوغلو «إنه ليس هناك سبب لعدم لقاء أردوغان بولي العهد السعودي خلال قمة العشرين بالأرجنتين»، مضيفاً «أن القرار النهائي يرجع لأردوغان».

ولم يتهم أردوغان الأمير محمد مباشرة بـ»تدبير قتل الخاشقجي»، ونفت الحكومة السعودية «أنه كان على علم مسبق بالفريق المؤلف من 15 شخصاً»، وبينهم ضابط كبير في المخابرات السعودية وفريق الأمن الخاص بولي العهد، الذي أرسل إلى تركيا وقتل الخاشقجي داخل القنصلية السعودية.

وقال جاويش أوغلو «لا نستطيع اتهام شخص واحد دون دليل قاطع. هذا ليس صائباً. لكن تصريح ترامب بأن ولي العهد ربما كان على علم به وربما لا، بدا مثيراً بالنسبة لنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى