المغرب تعرض استضافة الرئيس الغابوني «المختفي» في السعودية..
كشفت تقارير إعلامية أجنبية، عن «قرار جديد بشأن الرئيس المختفي، الذي لم يظهر منذ وصوله إلى المملكة العربية السعودية، في 23 تشرين الأول الماضي».
وذكرت التقارير أن «الرئيس الغابوني علي بونغو، سيغادر العاصمة السعودية، بعد أن قضى شهراً بين جدران مستشفى فيصل التخصصي».
لكن بونغو لن يعود إلى بلاده، قبل أن يقضي فترة نقاهة من المرض.
وقال مصدر مقرب من الرئاسة الغابونية، «إنه سيجري نقل بونغو 59 عاماً إلى العاصمة المغربية الرباط، وسيقضي فترة في مستشفى بالرباط من أجل العلاج وإعادة التأهيل الطبي»، موضحاً أن القرار «اتخذ قبل 24 ساعة بناء على رغبة منه».
وأضاف المصدر نفسه أن «الأطباء يعتقدون أن وضعه يمكنه من التنقل ولو لمسافة طويلة»، مشيراً إلى «تحسن واضح لحالته الصحية، إذ إنه يتنفس بشكل عادي ويتواصل بشكل طبيعي».
وقالت مجلة «جون أفريك» إن «المغرب عرض استضافة الرئيس الغابوني، لقضاء فترة نقاهة في المملكة، بعد إصرار من العاهل المغربي الملك محمد السادس، الصديق المقرب من الرئيس علي بونغو».
وفي السياق ذاته ذكر موقع «أفريكا إنتيليجانس»، أن «رئيس الحكومة، ووزير الدفاع، ومدير مكتب رئيس الجمهورية، ورئيسة المجلس الدستوري، حسموا نقل الرئيس إلى المغرب من أجل فترة النقاهة، رغم اعتراض زوجته».
وقال موقع «جون أفريك» في تقرير آخر إن مؤسسات الدولة قررت في النهاية الاستجابة لنصيحة السيدة الأولى سيلفيا بونغو، التي أمرت بأن يقضي زوجها فترة نقاهته في لندن.
وبذلك تبدو الأنباء متضاربة في الوجهة الجديدة للرئيس الغابوني، لكنها اتفقت على أنه سيغادر السعودية، بعد فترة إقامة أثارت جدلاً واسعاً.
وكان بونغو أدخل إلى المستشفى في العاصمة السعودية الرياض إثر إصابته بـ»وعكة صحية» نهاية تشرين الأول، وقد زاره ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي 28 تشرين الأول، بعد أربعة أيام من نقله الى المستشفى في السعودية، أكد المتحدث باسم الرئاسة إيك نغوني إن الرئيس يعاني «وعكة» ناجمة عن «إرهاق حاد» بسبب نشاطاته المكثفة جدا خلال الأشهر الأخيرة.
وثارت شكوك وشائعات حول اختفاء الرئيس الغابوني، منها إعلان نبأ وفاته على قناة «رؤية 4» الكاميرونية خاصة ، التي اتخذت السلطات الغابونية قراراً بإيقاف بثها لمدة 6 أشهر، وفقا لشبكة «أفريكا نيوز».
وترى السلطات «أن القناة تهدد حياة الآخرين عبر نشر معلومات تميل إلى الإخلال بالنظام العام»، موضحة في بيان رسمي «أن الرئيس يعاني من التعب بسبب جدول أعماله المليء بالأعمال المحلية والزيارات الدولية الثقيلة».
وتبرأت السفارة الكاميرونية في الغابون، مما أذاعته القناة وكذبت رواية وفاة الرئيس التي أربكت السلطات السعودية والغابونية معاً.
وقال المتحدث باسمه إيك نغوني، «إن الأطباء هناك قد شخصوا إصابته بالتعب الشديد وأمروا بالراحة في الفراش».
وأمام ضغط الشارع الغابوني كانت اضطرت الرئاسة الغابونية للخروج عن صمتها، فأعلنت في بيان مقتضب أن «أجندة الرئيس على حالها وأنه سيكون يوم الحادي عشر من تشرين الثاني المقبل في باريس لزيارة كانت مقررة».
وأضاف ناطق من ديوان الرئيس مطمئنا العامة: «لا تقلقوا، الرئيس بخير، إنه يستريح ومصالح الدولة تعمل بانتظام والتزامات الحكومة على جميع المستويات محترمة».
وتناولت وسائل التواصل الاجتماعي إقامة الرئيس الغابوني السرية في السعودية وأبدت انزعاجها من غموض الإقامة.
وقال ألكسندر بارو، أحد رؤساء المعارضة في مؤتمر صحافي، إن «علي بونغو مثل أي إنسان، يصاب بالمرض، ومع ذلك من حق الشعب أن يعرف ما يعانيه وماذا حدث له، خصوصاً أنه في الخارج، إنها مسؤولية الحكومة التي اعتادت للأسف أن تهرب من مسؤولياتها»، وفقا لصحيفة «أر.إف.آي. أفريك».
وتابع أن «كل هذه الشائعات مؤلمة أحيانًا، ولكن في الواقع، سوف تستفيد الحكومة من الشفافية، بأن تقدم معلومات حول موعد عودة الرئيس إلى البلاد للوفاء بمسؤولياته».