حزب الله: المقاومة أعدّت للعدو «الإسرائيلي» ما يضع مصير كيانه على الطاولة

أكد حزب الله أنه «انتهى الزمن الذي كان يستطيع فيه العدو «الإسرائيلي» أن يتحرش بلبنان من دون أن يلقى العقاب اللازم»، مشيراً إلى «أنّ المقاومة أعدت له ما يضع مصير كيانه على الطاولة». وأمل في أن تتشكل الحكومة في أسرع وقت، موضحاً «أن المسألة مرتبطة بحسن النية وليست مسألة حسابات».

وفي هذا السياق، تساءل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال حفل تأبيني في بلدة أرنون، النبطية ، «أنّ الإسرائيلي الذي لم يستطع أن يتحمل بضعة صواريخ قصيرة المدى تطال بعض المستوطنات من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، هل يستطيع أن يتحرش بالمقاومة في لبنان؟ لا والله».

وقال: «انتهى الزمن الذي كان يستطيع فيه العدو أن يتحرش بلبنان من دون أن يلقى العقاب اللازم والآن العدو يتورع من أن يتحرش بلبنان، والسبب هو أنه يعرف أن هذه المقاومة أعدت له ما يلوي ذراعه، بل ما يضع مصير كيانه على الطاولة».

وعن أجواء يوم الإستقلال، قال رعد «إنّ هذا الاستقلال حفظته مقاومتنا وجيشنا يطلع بدوره المهم في حفظ الإستقلال لكنّ جيشنا يحتاج إلى تسليح، والتسليح ممنوع على جيشنا، لأنّ كلّ سلاح يؤثر في الأمن الإسرائيلي ممنوع أن يصل ليس إلى لبنان فحسب بل إلى أي بلد عربي».

وفي الشان الحكومي، أشار إلى «أنّ الذين انتخبهم الناس من أبناء الطائفة السنية الكريمة، ومثلوا شريحة واسعة منها 10 نواب اتفق منهم 6 نواب على أن يتمثلوا في الحكومة فهذا حق لهم وتمثيلهم في الحكومة ليس منّة من أحد، ولم يقدر أحد أن يتجاوزهم».

وأمل في «أن تتشكل الحكومة في أسرع وقت والمسألة مرتبطة في حسن النية وليست مسألة حسابات، لأنه إذا أردنا أن نفعل حسابات بحسب حق الناس بالتمثيل فتكون الحسابات خاسرة لجهة الطرف الذي لا يرضى بالتمثيل، دعونا نعمل حسابات النيّات، فحسنوا نيّاتكم تصلون إلى الحلول»، مؤكداً أننا «لن نكون شهود زور على تضييع حقوق من يطالب بحقه في هذا الأمر والمجال».

من جهته، تطرق النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تأبيني في بلدة السلطانية الجنوبية، إلى الوضع الاقتصادي، لافتاً إلى «أننا ندفع اليوم ثمن السياسة المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للنهج الذي بدأ منذ العام 1992 وعنوانه الأبرز هو الاقتراض، ما تسبب بتراكم الدين العام الذي لم يكن وليد هذه المرحلة، فضلاً عن الهدر وعدم وضع سياسة اقتصادية تلائم لبنان، فتم ضرب الزراعة والصناعة والاقتصاد المنتج، والذهاب إلى اقتصاد الخدمات، وتكريس هذا النهج، مما أدى إلى تراكم الدين علينا حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم، ونحن ندفع ثمنه من جيوبنا، وهذا ليس لأنّ الحكومة لم تتشكل بالرغم من أننا نريدها الأمس قبل اليوم، ولكن هناك قوى سياسية وسياسيين لديهم دائماً سياسة التعمية على الحقائق، فلا يتحدثون عما انتجته سياساتهم أو عن النهج الذي دمر اقتصاد ومالية لبنان، في الوقت الذي كانوا فيه متحكمين بقرار السلطة، مع العلم أن جزءاً أساسياً من أموال أغلب المشاريع كان يذهب إلى جيوب المتنفذين داخل هذه السلطة، وبنوا ثرواتهم على حساب المال العام، وللتذكير فقط كنا رأس حربة المعارضة لهذا النهج الاقتصادي ويشهد المجلس النيابي على مواقف كتلتنا النيابية منذ العام 1992».

ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للسيد عبد اللطيف الأمين في الذكرى السنوية لرحيله، في بلدة الصوانة قضاء مرجعيون، «أنّ الأزمة الحكومية في لبنان تتفاقم وتتعقد، بسبب تنكر الرئيس المكلف لنتائج الانتخابات النيابية، ولحق النواب السنة المستقلين بالتمثيل الوزاري، لا سيما أنهم يمثلون شريحة وازنة من اللبنانيين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى