الخطيب: منظومة الفساد عابرة للطوائف
استغرب أمين عام جبهة البناء اللبناني ورئيس هيئة مركز بيروت الوطن الدكتور المهندس زهير الخطيب تبادل الاتهامات بالمسؤولية بين البلديات ومسؤوليها عن فضيحة فيضان المجاري على كورنيش الرملة البيضاء وشارع بلس للتهرّب من المسؤولية عن سجل طويل من الاستهتار والرشاوى والفساد الذي أصبح ملازماً لكلّ مشروع في لبنان عموماً وفي بيروت خصوصاً.
وشكر الخطيب نعمة المطر التي حرّكت المياه الراكدة لتفضح الأعمال الهندسية الخاطئة والممارسات الإدارية الفاشلة وتكشف لأهل بيروت هذه المرة مدى عمق منظومة الفساد العابرة لمختلف القوى والأحزاب السياسية المعنية والمهيمنة على قرار بيروت.
واعتبر الخطيب أنّ المسؤولية الحقيقية تقع في حضن هذه القوى السياسية التي تحالفت وتواطأت في ما بينها لتركب البلدية الحالية لمدينة بيروت بمواصفاتها التي تخدم وتغطي المصالح الفئوية والهدر والفساد على حساب مصالح وحقوق وممتلكات أهل بيروت والمقيمين فيها. وتساءل الخطيب عن غياب دور نواب بيروت في ملاحقة المشاريع وكشف المخالفات قبل وخلال السنوات التي شغلوا فيها مواقعهم بالانتخاب والتمديد. وإنْ كنا ننوّه اليوم بتحرّكهم الجماعي، إلا أننا نطالبهم كذلك بتسمية الأمور بأسمائها ومتابعة هذه المسألة لنهاياتها بجرأة وشفافية وليس بالتلطي كالعادة وراء انتماءات حزبية.
وأخيراً حذر الخطيب من تصعيد لهجة السجالات بين بلدية بيروت وبلدية الغبيري في الضاحية إلى مستوى الإيحاءات المناطقية والمذهبية والأخطار الداهمة في حال توظيف البعض لها لتوجيه انتباه القضاء والرأي العام بعيداً عن الفضيحة الحقيقية وما تعانيه بيروت من منظومة الفساد والمفسدين ورائها.