سعد في مهرجان «وحدتنا تصنع النصر»: لإعادة تنظيم سلاح المخيمات لحماية الاستقرار

دعا رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات إلى إعادة تنظيم السلاح داخل المخيمات لحماية الأمن والاستقرار بالتنسيق والتعاون الكاملين مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.

وقال سعد في مهرجان أقامته للمنظمات الشبابية اللبنانية- الفلسطينية في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا بعنوان «وحدتنا تصنع النصر»، احتفاء بالنصر الذي جسدته فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وتأكيداً لخيار المقاومة لتحرير الارض، «إن شعبنا الفلسطيني لا يزال يثبت المرة تلو الأخرى، وعلى امتداد قرن من الزمن، أنه شعب الجبارين، شعب حي يعشق الحياة ولا يهاب الموت، شعب لا يبخل بتقديم قوافل الشهداء فداء لتحرير الأرض وحرية الإنسان».

وقال: «هذا الشعب يواجه العنصرية الصهيونية والاستيطان والتهويد، ويواجه عدوانية أميركا بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وهو نجح في نصر غزة بتوجيه ضربة قاسية إلى «صفقة العصر» التصفوية، كما نجح في توجيه صفعة شديدة إلى أنظمة التطبيع والتفريط. غير أن الحلف الأميركي الصهيوني لا يزال يتابع مخططاته العدوانية ضد فلسطين والأمة بالاستناد إلى تواطؤ الرجعية العربية، وبالاستفادة من أموالها وثرواتها. وهو يعمل على إقامة حلف رجعي عربي- إسرائيلي لمواجهة خطر مزعوم يسميه خطر إيران ومحور المقاومة، ويستخدم من أجل الترويج لمزاعمه كل عدة التحريض المذهبي والعنصري المقيت».

ولفت إلى «أنّ كل ذلك بهدف حرف الصراع مع العدو الصهيوني نحو صراعات مفتعلة، وتفتيت الشعوب العربية على أسس طائفية ومذهبية وعرقية»، مؤكداً أن «الرد على استهدافات المخطط الأميركي الصهيوني لا يكون إلاّ بالوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة، وحدة الفصائل الفلسطينية تحت راية برنامج للتحرر الوطني يستند إلى المقاومة والانتفاضة، والوحدة بين الضفة الغربية وغزة، والوحدة بين كل أطراف العمل الوطني على أرض فلسطين وفي الشتات».

وتوجه سعد إلى الشباب فقال: «يا شباب لبنان، نتطلع إليكم من أجل إنقاذ لبنان من الأزمات والمآزق التي يتخبط فيها، الأزمة السياسية أزمة تشكيل الحكومة، الركود الاقتصادي، البطالة والهجرة، وأزمات الكهرباء والمياه والنفايات، كلها ناتجة عن النظام الطائفي السائد، نظام العجز والفشل والتبعية والفساد».

ورأى أنّ «التغيير بات الشعار الذي يرفعه شباب لبنان، التغيير الشامل على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية».

وشدّد على الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات «توحيد جهودها في كل المجالات السياسية والتعبوية والاجتماعية والأمنية، كما يفرض على هذه الفصائل إعادة تنظيم السلاح داخل المخيمات لحماية الأمن والاستقرار بالتنسيق والتعاون الكاملين مع الأجهزة الأمنية اللبنانية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى