ابن سلمان في مصر واحتجاجات ضدّه في المغرب العربي قبل زيارته
وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر في زيارة رسمية، حيث استقبله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدى وصوله إلى مطار القاهرة.
وتستغرق زيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر يومين، ومن المقرر أن يعقد جولة من المباحثات مع الرئيس السيسي، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، حسبما ذكرت وسائل إعلام مصرية.
وسيبحث ولي العهد السعودي أيضاً «الملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة والرياض»، حسب صحيفة «الأهرام» المصرية.
فيما شهدت دول المغرب العربي، سلسلة احتجاجات، حيث أجمعت قوى وأحزاب ونقابات وشخصيات في تونس والجزائر وموريتانيا على رفض الزيارة، فيما صدرت مواقف مماثلة من مصر قبيل ساعات من وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ضمن جولة عربية ستقوده إلى تونس والجزائر وموريتانيا.
وأعلنت هيئات المجتمع المدني في تونس ومنظمات حقوقية تونسية والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين رفضها على نحو قاطع زيارة ولي العهد السعودي، واصفةً إياه بـ «المجرم الذي يحاول تبييض سجله الدموي».
بدوره رفض حزب العمّال التونسي الزيارة، داعياً التونسيين إلى «الخروج في تظاهرات دفاعاً عن كرامة تونس ومبادئ ثورتها»، كما دعا الرئاسة والحكومة ومجلس النواب إلى «احترام إرادة الشعب»، مؤكّداً أنّ «الزيارة ليست إلا مسعى لخروج ابن سلمان من وضعيّة العزلة التي أصبح يعيشها هو ونظامه بعد جريمة قتل خاشقجي».
وكانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ثبّتت لافتة ضخمة على مبانيها في العاصمة وكُتب عليها: «لا لتدنيس أرض تونس الثورة».
كما أعرب حقوقيون جزائريون عن «رفضهم زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بلادهم»، ووصفوها بـ»التطبيع غير المباشر مع إسرائيل ».
وخلال لقاء احتجاجي أدانت أحزاب سياسية وشخصيات حقوقية ما وصفته بـ»سقوط بلدان عربية في وحل التطبيع مع الكيان الصهيوني».
كما أكّد الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني للشبيبة في الجزائر وليد بن قرون «أن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الجزائر غير مرحّب بها على أساس قتل الشعب اليمني وتدمير المنطقة».
أما في موريتانيا فأكَّد رئيس حزب الرفاه محمد ولد فال «وجود دعوات من أحزاب سياسية والكثير من الشخصيات الثقافية لمقاطعة زيارة ابن سلمان نواكشوط».
وقال «إن النظام السعودي سيفشل في تبييض صورة إبن سلمان من خلال زياراته الخارجية».
كما أكّد الصحافي الموريتاني أبو معتز الجيلاني «أن شعوب دول المغرب العربي اعتبرت الإعلان عن زيارة ولي العهد استفزازاً».
من جهته، أكد المجاهد الجزائري لخضر بورقعة «أن الموقعين على الرسالة الداعية لعدم استقبال إبن سلمان بصدد جمع مليون توقيع جزائري ضد الزيارة»، مضيفاً «أن الرسالة سيتم توجيها للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة».
وقال «إنهم سيدعون جميع الأحزاب في المغرب العربي إلى التحرك ضد زيارة ابن سلمان»، مشدداً على «أن التحرك ضد الزيارة سيتواصل، وهي معركة مستمرة ضد التطبيع».
من جهة ثانية، قالت وكالة «اسوشيتد برس» الأميركية «إن السعودية توجه عن طريق الأمير تركي الفيصل رسالة إلى قادة دول العالم تحثهم على التعامل مع ولي العهد».