تفاؤل حذر بحلّ عقدة اللقاء التشاوري والحسم في اللقاء المرتقب بينه وبين الحريري
برزت أمس مواقف متفائلة بحذر في إمكان حلّ مسألة تمثيل نواب اللقاء التشاوري الستة في الحكومة العتيدة. إلاّ أن تبيُّن الخيط الأبيض من الأسود، يبقى رهن اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري وأعضاء اللقاء.
وفيما رأى نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، أن «العقدة الحكومية مستعصية ومعروفة في الشكل والخلفية»، أكد أنّ مبادرة وزير الخارجية جبران باسيل مستمرة وستحمل في طياتها ديناميكية معينة، لا بد من أن تثمر في نهاية الأمر حلاً لهذه الأزمة الحكومية»، معتبراً أنّ «مبادرة باسيل هي الوحيدة التي يمكن أن تصل إلى نتيجة ما ولا بديل عنها، بانتظار موقف الرئيس الحريري، من الاجتماع مع النوّاب السنّة المستقلين بناء على طلبهم».
وتعليقاً على موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط الأخير، أكد «رفض منطق غالب ومغلوب في التشكيل»، معتبراً أنّ «جنبلاط قصد أنه لم يعد بالإمكان تجاوز وجهة نظر السنّة المستقلين لأن هناك موازين قوى جديدة قد برزت».
وفي هذا السياق، أكد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن، «أن مفتاح الحل في تشكيل الحكومة، يتوقف على اقتناع الرئيس المكلّف بتشكيلها، بأن تمثيل النوّاب السنّة في اللقاء التشاوري هو ضرورة وحق، وهو مستند إلى نتائج الانتخابات النيابية وما قبلها وما بعدها.
ودعا، في احتفال تأبيني في بلدة حوش السيد علي- قضاء الهرمل، إلى «عدم إهدار الوقت، فالواقعية السياسية تقتضي الاقتناع بضرورة تمثيل نوّاب اللقاء التشاوري، وساعتئذ تتشكل الحكومة وينطلق البلد انطلاقة جديدة، يعالج خلالها المعنيون قضاياه المتعدّدة والمتنوعة».
إلى ذلك، لفت عضو اللقاء التشاوري النائب عبد الرحيم مراد، إلى أنّ «المواقف السياسية المحلية والدولية تظهر حلحلة ما بعقدة سنة الثامن من آذار، لكن لا موعد اليوم أمس مع الرئيس الحريري، بل قد يكون هناك موعد قريب».
وقال: «حزب الله ليس سبب عرقلة تشكيل الحكومة، بل السبب هو عدم قبول الرئيس الحريري بتمثيل أحد النوّاب السنّة الستة، رغم بوادر الحلحلة بموقفه الأخير الذي قال فيه إنّ هناك مخارج قد تكون موجودة للعقدة».
وجدّد مراد «أمل نوّاب سنة الثامن من آذار بأن يحدّد الرئيس المكلّف موعداً للقائهم مجتمعين غير منفردين، وسنقول للرئيس الحريري إنّ أربعين في المئة من الشارع السني في لبنان قد أعطوا أصواتهم، وهي نسبة لا يمكن تجاهلها، لها حق أن تكون ممثلة بالحكومة بواحد من هؤلاء النوّاب الستة، أسوة بغيرها من الأطراف اللبنانية». وقال: «لا مكان للتراجع أو التنازل عن موقفنا بضرورة تمثيلنا في الحكومة بواحد منّا».
وأكد مراد «أهمية دور بعبدا وعين التينة في حل عقدة سنّة الثامن من آذار، بالإضافة إلى مواصلة رئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل مساعيه في هذا الإطار، بانتظار تحديد موعد للقاء الرئيس المكلّف».