عبد المهدي: جلسة التصويت على الوزراء المتبقين ستعقد قريباً
اكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، أمس، ان جلسة التصويت على الوزراء المتبقين ستعقد حين تسلم السير الذاتية للمرشحين، فيما اشار الى ان الحكومة عازمة على افتتاح المنطقة الخضراء.
وقال عبد المهدي في كلمة له خلال المؤتمر الأسبوعي، إنه «في اي وقت يتم تسليم طلبات تدقيق السير الذاتية للوزراء المتبقين، سيتم عقد جلسة للتصويت عليهم».
وبشأن وضع البلد الداخلي، اوضح عبد المهدي أن «عدداً من المناطق تعرّضت لأضرار خطيرة جراء السيول في عدد من المحافظات، واستنفرنا كل الجهود لتوفير الخيام والأماكن والاحتياجات اللازمة».
وبشأن افتتاح المنطقة الخضراء، اشار عبد المهدي الى انه «سيتم فتح طرق عدة كانت مغلقة منذ عام 2003 عدا طرقات المنطقة الخضراء»، مبينا ان «الحكومة عازمة على فتح المنطقة الخضراء».
وفي السياق، أكد رجل الدين العراقي، مقتدى الصدر، أنه لن يوافق على تعيين وزيرين للدفاع والداخلية غير مستقلين، وتقدم بمقترح حول إكمال تشكيلة الحكومة.
وقال الصدر: «لن أرضى بوزير دفاع أو داخلية غير مستقل وذلك لحفظ كرامة العراق واستقلاله وعزته ولجعل العراق ذا قرار مستقل ومن داخل الحدود لا خارجها».
واقترح الصدر على رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، «الإسراع في طرح كابينته الوزارية المتبقية عدا وزيري الداخلية والدفاع، وفتح باب الترشيح لهما من قبل القادة العظماء الذين حرروا الأراضي المغتصبة من أيادي داعش الأثيمة وبدون تدخل أي كتلة أو حزب أو جهة مطلقاً»، وختم بالقول: «جيراننا أصدقاؤنا لا أسيادنا».
ورغم مرور أكثر من 6 أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية في العراق، إلا أن عملية تشكيل الحكومة لم تكتمل بعد نظراً لعدم تعيين عدد من الوزراء بينهم للدفاع والداخلية.
وفاز ائتلاف «سائرون» بزعامة الصدر في الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 مايو وشكل مع تحالف «الفتح» الذي احتل المرتبة الثانية أكبر كتلة برلمانية في العراق، ما يمنح زعيم التيار الصدري وضعاً قوياً في المفاوضات حول تشكيل الحكومة.
إلى ذلك، حذّر رئيس ائتلاف الوطنية العراقي إياد علاوي من الجيل الثاني لداعش، وأكد أن النازحين عرضة لتجنيد التنظيم الإرهابي لهم.
وقال علاوي لصحيفة «الحياة» اللندنية، إن العراق انتصر على داعش في صفحة من صفحات المعارك ضده، وهي الصفحة العسكرية، لكن لا يزال موجوداً في ثنايا المجتمع العراقي بسبب سياسات التهميش والإقصاء والتعامل السلبي مع أطراف محددة.
وأضاف: «دعوت إلى استثمار الانتصار العسكري على داعش وإنهاء إمساكه بالأرض العراقية، لنحقق وحدة الشعب العراقي وتحصينه ضد التطرف».
وتابع: «عندما يكون هناك ما يقارب مليوني نازح عراقي في معسكرات النزوح، ولا يقل عن 3 ملايين لاجئ خارج العراق، وعندما يكون هناك رفض لعودة بعض النازحين إلى وطنهم مثل منطقة جرف الصخر وغيرها، التي هي حزام بغداد، حينها سيكون هذا المكافأة التي نعطيها لداعش وبقاياه. هؤلاء قنبلة موقوتة وعرضة للتجنيد من قبل المتطرفين».
وأضاف: «الجيل الثاني من داعش يعود إلى تكتيكات القاعدة نفسها، بالضرب والاختفاء وليس الإمساك بالأرض، وفي ذلك خوف كبير وجدته عند الدول أيضاً وكان موضوع نقاش مع وفد روسي زار العراق أخيراً، ومع وفد أميركي زار العراق أيضا، بأن الشكل التالي من الإرهاب لن يكون عبر الإمساك بالأرض، وإنما الكر والفر وإلحاق أضرار كبيرة بالمجتمعات والحكومة الضعيفة التي يستهدفها هذا الإرهاب».
وحذر علاوي في وقت سابق، من توسّع تنظيم داعش ما لم يتم وضع استراتيجية من محورين لمحاربته، داعياً إلى استمرار دول العالم بتقديم المساعدة السياسية والعسكرية للعراق في حربه ضد الإرهاب.