أمسية شعرية بعنوان «أم الشهداء» في الغبيري
وفاء وإجلالاً لمسيرتها الريادية في الارشاد والتوجيه وبثّ روح المقاومة في نفوس الأجيال، نظّمت بلدية الغبيري بالتعاون مع جمعية إبداع أمسية شعرية عنوانها «أم الشهداء» مهداة إلى روح الراحلة الحاجة أم عماد مغنية، وذلك في قاعة الاحتفالات التابعة للمركز الصحي الاجتماعي في الغبيري، وتقدّم الحضور رئيس وأعضاء بلدية الغبيري وممثل عن السفارة الايرانية في بيروت ورئيس جمعية إبداع الشاعر علي عباس إلى حشد من الفعاليات الثقافية والتربوية والاجتماعية.
بعد الترحيب بالحضور من عرّيفة المناسبة زهراء حمود وتلاوة قرآنية عطرة للقارئ محمد الشحيمي، ومتابعة فيلم وثائقي حول المرسم الفني الذي كان قد أقيم في قاعة بلدية الغبيري تحت عنوان «أم الشهداء» أيضاً، ألقى رئيس بلدية الغبيري معن الخليل كلمة جاء فيها: «تمر الأيام ثقيلة وما زلنا يا أمي نسكن طيّات الأحزان، ويبكي كل من عرفك وعرف فيك تلك الأم الطيبة المحتسبة التي أطاعت الله وما قصّرت بواجبها تجاه دينها ووطنها ومقاومتها وعائلتها وأهل بلدتها وكل من عرفها.. لما عجّلت الوداع؟ وفي زمن الشهداء ترحلين! نعلم أن عذرك ذاك الشوق لمن احببت، ومن اشتاق الى حبيب جدّ في السير اليه»، ليختم مجدداً العزاء للمقاومين شاكراً الحضور والمنظّمين لا سيما جمعية ابداع.
بعد ذلك توالى الشعراء بإلقاء قصائد نابعة من محبّة صادقة للأم القدوة، أم العماد والفؤاد والجهاد، «أم الشهداء»، فكانت البداية مع ناديا سليم الحقّاني، ثم: الشيخ علي حمادي، فاطمة مهدي السحمراني، محمود عفيف نصّار، آيات علي جرادي، احمد غالب سرحان وحوراء نصرالله. آخر الكلمات كانت لرئيس جمعية ابداع الشاعر علي عباس، الذي توجّه بالشكر إلى الشعراء وإلى بلدية الغبيري بوافر الثناء لتفاعلها المسؤول مع المحطات الثقافية والانسانية والاجتماعية. وفي الختام وزّع الخليل وعباس الدروع التقديرية على الشعراء، ثم توجّه الحضور إلى روضة الشهداء حيث وضعوا الورود البيضاء على ضريح «أم الشهداء».