ترامب واللعبة المحسوبة
ـ يكاد ملف العلاقة بولي العهد السعودي يكون الملف اليومي الأول على طاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ تولّت قوى أميركية تضمّ وكالة المخابرات المركزية و«الواشنطن بوست» والحزب الديمقراطي ونواب طامحون للرئاسة في الحزب الجمهوري جعل هذه القضية عنواناً للحياة السياسية الأميركية الداخلية.
ـ تتفاوت منطلقات الذين يقودون حملة الضغط على ترامب لكنها كلها تلتقي على التيقن من مأزق ترامب سواء بفشل الرهان على «صفقة القرن»، أو سقوط الإستثمار في شخص ولي العهد أو انتهاز كلّ ذلك لحسابات تنافسية داخلية.
ـ شكلت موجة فوز الحزب الديمقراطي بأغلبية مجلس النواب على خلفية مشاركة غير مسبوقة من الناخبين إشارة إنذار لما ينتظره بعد عامين في الانتخابات الرئاسية والناخبون الجدد هم الشباب الذين سيدخل منهم ثلاثون مليوناً على قوائم الناخبين في العامين المقبلين، فيما شكل انضمام المخابرات إلى فريق الضغط على ترامب إشارة إنذار لانشقاق إدارته ومؤسّساتها حول الخيارات الرئيسية التي يسلكها.
ـ الوضع الحرج الذي يعيشه ترامب وجد تعبيره في خطوتين تتصلان بولي العهد السعودي فهو من جهة يمنع مدير المخابرات من المثول أمام الكونغرس ليتفادى انطلاق مسار مساءلة وعقوبات سيبدأ بولي العهد وإدانته مضيفاً إلى سجل حمايته لولي العهد موقفاً محرجاً، وفي المقابل يعلن مستشار الأمن القومي لترامب جون بولتون أنّ الرئيس الأميركي لن يلتقي بولي العهد في الأرجنتين خلال مشاركته في قمة العشرين في مسعى لملاقاة الغاضبين على العلاقة التي تربط البيت البيض بالأسرة السعودية.
ـ الخطوات المحسوبة دلالة على المأزق لا على الذكاء…
التعليق السياسي