ترامب: بدون السعودية ستواجه «إسرائيل» الكثير من المتاعب
علّق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على جلسة استماع مجلس الشيوخ الأميركي بشأن السعودية ومقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، ومساعيهم لفرض عقوبات على المملكة وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وجاءت تصريحات ترامب في مقابلة أجراها مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.
ورد ترامب على سؤال عن مساعي أعضاء في مجلس الشيوخ فرض عقوبات أقوى وأكثر صرامة على السعودية ومحمد بن سلمان، بقوله: «سأستمع إلى كل ما يقولونه، إنهم جميعاً أصدقاء لي، وسأتعامل معهم بشكل رائع».
وتابع: «لكن في النهاية، السعوديون ينفقون لدينا مبالغ هائلة من مليارات الدولارات، وإذا نظرت إلى ما يفعلونه مع إيران، والعديد من البلدان الأخرى، فهو أمر مهم بالنسبة لنا».
واستطرد: «نحن نتحدث عن جزء خطير وعنيف في العالم، وكانت السعودية حليفاً عظيماً بالنسبة لنا، وبدونهم، ستواجه إسرائيل الكثير من المتاعب، فنحن بحاجة إلى موازنة مع إيران».
وقال الرئيس الأميركي: «أنا أعرف ولي العهد السعودي جيداً، ولكن لم يسبق لي التعامل المادي معه، ولا أنوي القيام بأعمال تجارية معهم السعوديين ، ولم أكن مهتماً بالأعمال التجارية معهم».
وأردف: «لكني أرى أنه من المهم جداً أن تكون المملكة العربية السعودية حليفاً لنا، لو أردنا البقاء في هذا الجزء من العالم الآن».
وطرح ترامب سؤال: «هل نرغب في البقاء في هذا الجزء من العالم؟»، ليردّ: «هناك سبب واحد بالنسبة لنا للبقاء في الشرق الأوسط، ألا وهو وجود إسرائيل، لقد أصبح النفط أقل شيئاً يمكن أن نبقى من أجله، لأننا ننتج المزيد من النفط الآن، لقد تحول النفط نقطة لا نحتاج البقاء من أجل، بل إسرائيل فقط».
وكان ترامب قد شكك في الحوار أيضاً في صحة التقارير التي تتحدث عن ضلوع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقتل الصحافي جمال الخاشقجي، معتبرا أنه قد يكون فعلها أو لا يكون.
وأكد أنهم «لم يجدوا حتى دليلاً صغيراً للشك بأن لولي العهد الأمير محمد بن سلمان أي دور أو علاقة في جريمة الخاشقجي»، قائلاً: «ربما فعل ذلك، وربما لم يفعل لكن الأمير ينكر ذلك. والمحيطون به ينكرون ذلك أيضاً المخابرات المركزية في تقريرها لم تجزم بأن ولي العهد أمر بقتل الخاشقجي، لكن بالمناسبة أنا لا أقول إنهم لم يذكروا أنه لم يفعل ذلك، لكنهم لم يؤكدوا».
وأشار ترامب أيضاً في حواره إلى أنه «من غير المخطط أن يلتقي بولي العهد السعودي، خلال حضوره قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين».
فيما قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس لأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي خلال جلسة إفادة مغلقة أمس، «إن السعودية تلعب دوراً جوهرياً في الحفاظ على الأمن في الشرق الأوسط، وهو أمر لا يمكن إغفاله حتى في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لمحاسبة المسؤولين عن قتل الصحافي جمال الخاشقجي».
وطبقاً لتصريحات أرسلت للصحافيين قال ماتيس «لابد أن أشير إلى أننا نادراً ما نكون أحراراً للعمل مع شركاء لا تشوبهم شائبة… مصالحنا الأمنية لا يمكن إغفالها حتى ونحن نسعى للمحاسبة فيما وصفه الرئيس دونالد ترامب بالجريمة غير المقبولة والمروّعة لقتل جمال الخاشقجي».