باسيل يلتقي الرئيس الصربي ورئيسة الوزراء ونظيره وتأكيد تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي
أنهى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الشق السياسي من زيارته الرسمية لصربيا باجتماع مع رئيسة الوزراء انا برنابيش، بعد اجتماع مطوّل مع وزير الخارجية نائب رئيس الحكومة ايفيكا داشيك. وكان سبقه اجتماع مع الرئيس الصربي الكسندر فوشيك وقبله مع رئيسة مجلس النواب مايا غويكوفتش.
وقد عقد باسيل مع نظيره الصربي مؤتمراً صحافياً، أكد فيه الجانبان تصميمهما على التعاون في المحافل الدولية لما فيه مصلحة صربيا ولبنان. وشدّد على «أن صربيا دعمت لبنان منذ إنشاء كتلة دول عدم الانحياز، ولبنان يبادلها الدعم نفسه»، مشدداً على ان «لبنان بسياسته الخارجية يعتمد المبادئ القائمة على القوانين الدولية».
وقال باسيل: «لبنان حافظ على وحدته، ونحن ضد كل أشكال التقسيم»، لافتاً الى «أن لبنان وصربيا تجمعهما نزعات سيادية مشتركة ورفضهما للتقسيم والانعزال»، مؤكداً أننا «مع تعايش الشعوب في مواجهة تقسيم الدول إلى كيانات طائفية ومذهبية».
وطالب باسيل نظيره الصربي بإعفاء اللبنانيين من تأشيرة الدخول إلى صربيا، وقال: «اتفقنا مع رئيس صربيا على تقوية التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي، ووعدنا بمتابعة الموضوع شخصياً».
وأعلن «ان لبنان أول المتضررين من التقسيم، ونحن مع التعايش ضمن الدول الواحدة في المنطقة ومفهوم اللبننة والبلقنة السابق الخاطئ نقيضه الوحدة التي نحن معها».
وقال باسيل: «كلنا مع الإسراع في ولادة الحكومة ويجب أن تكون لدينا جرأة سياسية من الآن لمواجهة المشكلة في الحكومة الجديدة».
وأكد «اننا مع العودة الآمنة والكريمة للنازحين، ونجاحنا الاقتصادي جزء من المواجهة السيادية في هذا الموضوع»، موضحا «ان لبنان لديه الأهلية اللازمة للقيام بدوره في اعادة اعمار المشرق».
واعلن وزير الخارجية الصربي أن بلاده «ستدعم لبنان في كافة المجالات وفي المنظمات الدولية، وزياراتنا يجب أن تكون دورية لتعزيز العلاقات».
وقد فتحت زيارة باسيل الى صربيا صفحة جديدة في العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين. وكان واضحاً اهتمام المسؤولين الصرب بدءاً من رأس السلطة بإقامة علاقات مميزة مع لبنان..
كما أظهر المسؤولون الصرب اهتماماً كبيراً بأوضاع لبنان الاقتصادية، مؤكدين استعدادهم لدعم لبنان حيثما يكون ذلك ممكناً. كذلك تطرّق البحث الى الضغوط التي يتعرّض لها لبنان بسبب النازحين واللاجئين الى أرضه.
وعلى المستوى الاقتصادي، كان الرئيس الصربي سباقاً للإعلان عن استعداد بلاده لزيادة استيراد المنتجات اللبنانية الزراعية والغذائية. وشرح المسؤولون الصرب لباسيل مطولاً كيف خرجوا من أزمتهم الاقتصادية والمالية ونصحوا لبنان باعتماد الإجراءات التي ساعدت صربيا على تخطي أخطر ازمة في تاريخ البلاد.