وقفة في عين الحلوة تضامناً مع الفلسطينيين ودعوات إلى الوحدة وإنهاء الانقسام
نظّمت «الجبهة الديموقراطية» وقفة تضامنية عند مدخل مخيم عين الحلوة، لمناسبة «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، ورفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات الجبهة، بحضور الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية الوطنية والإسلامية وقيادة القوة المشتركة واللجان الشعبية والاتحادات ومؤسسات المجتمع المحلي.
ولفتت عضو قيادة اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني «أشد» في عين الحلوة فاطمة خطاب، إلى أن «29 تشرين الثاني هو يوم فلسطين وحقوق شعبها لم يكن صدفة أو صدقة من الأمم المتحدة، أن تخصص يوما من كل عام للتضامن العالمي مع شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية».
وألقى مسؤول «حزب الشعب» في صيدا عمر الندّاف كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، فأكد «حق شعبنا الفلسطيني غير القابل للتصرف وفي مقدمه تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعودة اللاجئين الفلسطينين إلى ديارهم طبقا للقرار 194».
ودعا إلى «إزالة كل العقبات التي ما زالت تعترض الوحدة الوطنية وإلى استثمار صورة الصمود والوحدة في الميدان في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم والشروع فوراً في إنهاء الانقسام والذهاب إلى ما تم الاتفاق عليه في القاهرة».
وتحدث مسؤول الجبهة الديمقراطية في عين الحلوة فؤاد عثمان، فحذر من «عمليات مدروسة وممنهجة تتعرض لها مخيماتنا في لبنان بهدف استنزافها وخلخلة الاستقرار الاجتماعي للاجئين وتشجيعهم على الهجرة، بما يضعف عناصر التماسك السياسي والاجتماعي داخل المخيمات، وهي النقاط التي أبقت قضية اللاجئين نابضة بقوتها منذ نحو سبعة عقود حتى اليوم».
ودعا «إلى معالجة شاملة من خلال ورشة عمل وطنية تشارك فيها كل المكوّنات السياسية والشعبية لشعبنا من أجل النهوض بأعباء المرحلة ومخاطرها الكبيرة على حق العودة والقضية الفلسطينية عموماً».
ودعا «الدولة اللبنانية إلى ترجمة تضامنها مع شعبنا بإجراءات ملموسة، تساههم في توفير مقومات الصمود الاجتماعي للاجئين وتعزيز موقفهم الرافض للتهجير والتوطين، عبر منحهم الحقوق الإنسانية وإعمار مخيم نهر البارد وغير ذلك من الإجراءات تساهم في التخفيف من الضغوط السياسية والاقتصادية والأمنية».
وللمناسبة، أكد رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة، في بيان أن شعبنا الفلسطيني اليوم «هو أحوج ما يكون إلى مساندته ودعمه من جانب الحكومات والدول والمنظمات والأفراد في الدول العربية والإسلامية وأنحاء العالم».
ودعا إلى «تحويل هذه المناسبة إلى أفعال حقيقية تصب في مجرى الدفاع عن حقوق هذا الشعب المغتصبة والمهددة اليوم أكثر من أي يوم مضى، والتي لا يبدو أن إسرائيل في وارد الاستجابة لموجباتها».
ووصف «ما يشاع عن تفاصيل ما يسمى «صفقة القرن» بأنه يؤكد الحاجة الماسة إلى أوسع حملة تضامن حقيقية، خصوصاً أنّ المقدمات تنذر بالخطر المتصاعد على مصير فلسطين وشعبها، وتتجاوزه إلى ما يجاورها من دول وشعوب عربية».