رئيس مجلس النواب البلجيكي زار بعلبك: نعوّل على الحوار بين اللبنانيين لحلّ المشاكل
زار رئيس مجلس النواب البلجيكي سيغريد براك بلدية بعلبك برفقه السفير البلجيكي في لبنان هوبسر كورومان ووفد برلماني، وكان في استقباله وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، رئيس بلدية بعلبك السابق حمد حسن، نائب رئيس البلدية مصطفى صلح وأعضاء المجلس البلدي، ومسؤول مكتب الشؤون البلدية لحركة أمل في البقاع عباس مرتضى.
ورحّب زعيتر بالوفد وقال: «نحن نعتز بهذه الزيارة لبرلمانيين من دولة صديقة تقف دائماً إلى جانب لبنان في المحافل الدولية، وتدعم لبنان على كل المستويات، خاصة أنّ بلجيكا هي مركز الاتحاد الأوروبي»، آملاً أن تكون هذه الزياره «فاتحة لزيارات أخرى لأصدقائنا وزملائنا من بلجيكا ولزيارات متبادلة بين البلدين الصديقين».
بدوره، ألقى حسن كلمة باسم المجلس البلدي أشار فيها إلى أنّ بعلبك «تعاني العديد من المشاكل، منها تراجع عدد السياح الذين يزورونها جراء الأوضاع الأمنية التي تعصف بدول المنطقة، بالإضافة إلى العدد الكبير من النازحين السوريين الذين يفوق عددهم عدد أهالي المدينة، وهذا ما يزيد ما تعانيه البلدية من تحد كبير لها، ومن دون دعم الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية لا تستطيع البلدية أن تستمر في تقديم مايلزم لهؤلاء النازحين».
وألقى براك كلمة «شكر فيها كل الفاعليات اللبنانية على كرم الضيافة التي شاهدها خلال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام، ووجه التحية لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال «نحن ندرك جيداً المشاكل السياسية التي يمر بها لبنان، ولكننا نعوّل دائماً على الحوار والتعاطي البنّاء بين مختلف فئات المجتمع اللبناني».
وأكد «التعاون الوطيد مع الاتحاد الأوروبي الذي يقف دائماً إلى جانب لبنان وينفذ الكثير من المشاريع التي تدعم الاستقرار المحلي، وتدعم البلديات لتتمكن من القيام بواجباتها في هذه الظروف الصعبة».
وختم: «زيارتي إلى بعلبك التي تضم أهم الهياكل الأثرية لها مكانة خاصة، وآمل أن أعود لزيارتها كسائح وليس بصفة رسمية ليتسنى لي التمتع بمواقعها الأثرية».
بدوره، شكر عثمان «الاتحاد الأوروبي على ما يقدمه من مساعدات لبلديات الاتحاد لدعم مسيرة التنمية ومشاريع البنى التحتية، سواء في مجال الصرف الصحي أو الكهرباء وغير ذلك».
وقال: «نحن في هذه المنطقة كنا نعاني سابقاً من أزمات، وزادت معاناتنا بعد النزوح السوري، ونتمنى بأن نتلقى المزيد من المساعدات للتخفيف من العبء الكبير عن كاهل البلديات».
وأضاف: «مدينة بعلبك هي مدينة التاريخ والآثار والسياحة، وهي بحاجة إلى دعم العديد من المشاريع فيها»، متمنياً «رفع الحظر من بعض السفارات على سفر مواطنيها إلى بعلبك، فهذه المدينة بحاجة ماسة إلى تفعيل السياحة ودعم الزراعة والصناعات الغذائية المحلية والحرفية، ما يعطينا الدفع الكبير في اتجاه العمل والنمو الاقتصادي».
وبعد تبادل الهدايا، انتقل براك والوفد المرافق وزعيتر وأعضاء المجلس البلدي، سيراً على الأقدام إلى سوق بعلبك التجاري والقلعة الأثرية، حيث استقبلته فرقة الشرق للفولكلور وشاركها الدبكة التراثية، وجال على المعابد.