«إندبندنت»: العرب السنّة في الموصل يعيشون مزيجاً من الحياة الطبيعية والمرعبة
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً لباتيرك كوبيرن بعنوان «تنظيم داعش وحشيّ نحن نموت». وقال كوبيرن إن العرب السنّة الذين ما زالوا يعيشون تحت سيطرة التنظيم المتشدّد في الموصل، يعيشون حياة تعتبر مزيجاً من الحياة الطبيعية والمرعبة، إذ إنّ «داعش» يحاول تطبيق تفسيراته الخاصة للمفاهيم الاسلامية.
ووصف أحد الهاربين من الموصل التي وقعت تحت سيطرة «داعش» منذ خمسة شهور: «نعيش حلماً مرعباً… الناس نفروا من هذا التنظيم منذ أن بدأ تدمير المساجد ومنها مسجد يونس وعدداً من المساجد التي وصفها التنظيم بأنها ليست مكاناً للصلاة بل للردّة».
ووفقاً لهذا الرجل الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن «داعش» يضع يده على المنازل التي تركها أصحابها، ويقوم عناصره بزيارات رسمية لجميع المنازل، طالبين الوئائق الرسمية لملكية هذه المنازل، وفي حال عدم وجود هذه الوثائق أو اكتشافهم أن مالك البيت غادر البلاد، فتعطى له مهلة لمدة 10 أيام للعودة إلى منزله أو يضع التنظيم يده على المنزل.
وأكد الرجل الذي هرب إلى أربيل بمساعدة أصدقاء أكراد، أن الحياة في الموصل تعتبر مزيجاً من الحياة الطبيعية العادية والخوف والاضطراب.
ويفرض «داعش» عدداً من القوانيين ومنها عدم التدخين في الأماكن العامة وإزالة الصور الكرتونية لمسلسل توم وجيري الشهير من جدران المدارس، إضافة إلى لبس النقاب الذي أصبح إلزامياً.
ويروي الرجل حادثة جرت أثناء قيادته السيارة ذات مرّة، إذ كانت إحدى السيدات واقفة أمام كشك لبيع العصائر، إلا أنها قامت برفع النقاب لشرب العصير، فما كان من أحد عناصر التنظيم إلا أن ضربها على رأسها بعصا، ولم يلاحظ أن زوجها كان قربها، فأشبعه ضرباً.
وختم قائلاً: «كنت من الذين يكرهون رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، إلا أنني أودّ أن يعود الجيش العراقي، فالجميع سيرحبون بهم في الموصل، أيّ جهة ستكون أفضل من داعش نحن نموت هناك».
«غارديان»: «أنصار بيت المقدس» أكبر كيان مسلّح يتحالف مع «داعش» خارج معاقله
اهتمت صحيفة «غارديان» البريطانية بإعلان جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية عن تحالفها مع تنظيم «داعش»، وقالت إن «أنصار بيت المقدس» أصبحت بذلك أكبر الكيانات المسلّحة التي تتعهد بالولاء لـ«داعش» خارج معاقل التنظيم في العراق وسورية. وتحدّثت الصحيفة عن التسجيل الصوتي الذي أعلن فيه المتحدّث بِاسم «أنصار بيت المقدس» عن هذا التحالف، وقالت إن الرسالة التي قدّمها حاولت تبرير تعهّده بمبايعة «داعش» بما وصفته «انتهاكات الدولة المصرية التي قامت بتضييق الخناق على غالبية إشكال المعارضة على مدار السنة الماضية، لا سيما في سيناء حيث تتمركز الجماعة».
وقالت «غارديان»: يُعتقد أن «أنصار بيت المقدس» تقف وراء استهداف أكثر من 30 جندياً مصرياً قرب الحدود مع فلسطين، في ما وصفته الصحيفة بأحد أسوأ الهجمات التي تعرّض لها الحيش المصري في تاريخه خلال أوقات السلم. وكانت الجماعة وقبل اعتقال خلاياها الربيع الماضي، قد فجّرت مبنيَيْ مديرية الأمن في القاهرة والمنصورة، وحاولت اغتيال وزير الداخلية.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين قولهما إن ممثلاً لـ«أنصار بيت المقدس» كان قد أقسم على التحالف مع «داعش» للمرة الأولى في الصيف الماضي، إذ سافر عضو الجماعة من شمال سيناء إلى مدينة الرقة، أقوى معاقل «داعش» في سورية، وأمضى هناك ثلاثة أشهر قبل أن يقسم بالبيعة بِاسم« أنصار بيت المقدس». وأضاف مصدر مطّلع على هذه الزيارة قائلاً، إن «داعش» وافق على تدريب عناصر «أنصار بيت المقدس» في سورية، لأن التدريب المناسب ليس ممكناً في مصر في ظل وجود الجيش.
وتابعت «غارديان» قائلة إن أنصار بيت المقدس أبقت علاقتها بـ«داعش» سرّية إلى حدّ كبير حتى هذا الأسبوع، إذ خشي أعضاء على صلة قوية بقبائل سيناء من أن الكشف عن هذه الأخبار سينفّر قطاعات كبيرة من المحليين. لكن بدا أنّ القرار تسبّب في انقسامات داخل «أنصار بيت المقدس»، إذ أعلن فصيل تحالفه مع «داعش» يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن يخرج آخر لينفي ذلك بعد ساعات.
وتقول «غارديان» إن التسجيل الذي ظهر صباح أمس يحلّ هذا التناقض، غير أن التأثير العملي لهذا التعهد لم يتضح بعد.
ويقول زاك غولد، الباحث الأميركيي المتخصّص في التسلّح في سيناء، إن هذا الإعلان من شأنه أن يعطي المتعاطفين مع «داعش» في برّ مصر الزخم الذي يحتاجونه للانضمام إلى «أنصار بيت المقدس»، لكنه يمكن أن ينفّر الحلفاء المحتملين في سيناء. وأضاف غولد: لو كان هذا التعهد يعني تركيز «أنصار بيت المقدس» على الطائفية وحكم سكان سيناء، فسيضرّ هذا على الأرجح بالتجنيد والدعم في شبه الجزيرة، لكن يمكن أيضاً أن يجذب المصريين الذين تعهّدوا على الإنترنت بدعم «داعش» من دون أن يكون لديهم منفذ عمليّ لهذا الدعم.
«واشنطن بوست»: الأردن يواجه صعود «داعش» بفرض قواعد جديدة للوعظ الديني
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إنّ الأردن الذي أذهله التقدّم السريع لتنظيم «داعش» في سورية والعراق، قد حصّن حدوده ووضع قوّاته الجوّية وجهاز استخباراته قيد العمل مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضدّ التنظيم الإرهابي. ولمواجهة القدر البسيط من دعم الحركات المتشدّدة في الداخل، لا تقوم المملكة فقط بملاحقة مجنّدي «داعش» وتضييق الخناق على كل من يلوّح بلواء التنظيم، لكنها ركزت اهتمامها على المساجد في البلاد والبالغ عددها سبعة آلاف مسجد.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات الأردنية بدأت حملة لإقناع ـ والضغط في حالة الضرورة ـ رجال الدين للوعظ عن رسائل الإسلام المعتدل من منابرهم، والهدف الأساس لتلك الحملة أكثر من خمسة آلاف إمام الذين يلقون خطب الجمعة.
وتقول «واشنطن بوست» إن أجهزة الأمن الأردنية ظلّت تراقب عن كثب المتشدّدين المعروفين، وتبنّت سياسة في الماضي سمحت حتى لرجال الدين البارزين التابعين لـ«القاعدة» بالوعظ طالما أنهم يراقبون ما يقولون. وكان الهدف من هذا أنه من الأفضل منح شخصيات المعارضة حيّزاً سياسياً ومن الأفضل مراقبتهم والتعاون معهم والسيطرة عليهم. لكن في ظل الصعود المفاجئ لـ«داعش»، أصبحت السلطات الدينية في الأردن تتخذ موقفاً أكثر نشاطاً، إذ يجوب وزير الشؤون الإسلامية أرجاء المملكة لإعلان القواعد الجديدة في سلسلة من اللقاءات لكل من يريد إلقاء خطب الجمعة.
ويطالب الأردن الدعاوى على وجه التحديد، بالامتناع عن أيّ خطاب ضد الملك عبد الله الثاني والعائلة الملكية، أو قذف قادة الدول العربية المجاورة أو التحريض ضد الولايات المتحدة وأوروبا، والامتناع عن الطائفية أو دعم الفكر الجهادي والمتطرّف. واقترح وزير الشؤون الإسلامية الأردنية هايل داود، أن تُختصَر خطبة الجمعة لـ15 دقيقة، كما قال لحشدٍ في مدينة الزرقاء.
«كريستيان ساينس مونيتور»: مصر تراقب بتوتّر استمرار انزلاق ليبيا نحو الفوضى
قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية إن مصر تراقب بتوتر ليبيا المنقسمة، وهي تواصل انزلاقها نحو الفوضى. وأضافت أن حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي تخشى وجود مشكلات على طول حدودها الممتدة لمسافة 700 ميل مع ليبيا، وأيضاً احتمال أن يقوم المصريون الساخطون بصقل مهاراتهم في معسكرات المسلّحين في ليبيا.
وذهبت الصحيفة إلى القول إن مصر، التي وعدت بعدم التدخل عسكرياً في ليبيا، تشارك حلفاءها في الخليج تقديم مزيد من المساعدات العامة والسرية للجماعات التي تؤيدها.
ويُعتقد أن لمصر والسعودية والإمارات هدفاً مشتركاً في احتواء الإسلام السياسي في ليبيا، وتلقي هذه الدول بثقلها خلف حكومة طبرق العلمانية، وخلف فصيل من الجيش الليبي الذي يشنّ حرباً على الإسلاميين في المدن الشرقية.
ونقلت الصحيفة عن إتش هيلر، الخبير في معهد الخدمات الملكية المتحدة في لندن، قوله إن السلطات المصرية تنظر إلى ليبيا بأعين التجربة الخاصة داخل مصر. وقد قتل المئات من رجال الأمن في غضون سنة، كما أن قوات الجيش تخوض معركة في شمال سيناء ضد المقاتلين من «أنصار بيت المقدس». وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وصف المعركة الشهر الماضي بأنها وجودية. وأوضحت الصحيفة أن المساعدات المصرية المعلنة لليبيا تركز على زيادة قدرات الشرطة والجيش. وفي الشهر الماضي، قال رئيس الحكومة إبراهيم محلب إن وزارة الداخلية ستدرّب قوات ليبية لمحاربة الإرهاب والمساعدة في تأمين الحدود المشتركة. وتحدث عن الضرورة الملحة لمساعدة الأشقاء في ليبيا للتنسيق على أعلى مستوى وفي كافة المجالات، وأكد على تبادل المعلومات لمحاربة الإرهاب. وحسبما يقول دبلوماسيون غربيون، يشمل هذا أيضاً دعماً لوجستياً واستخباراتياً على طول الحدود. وتشعر مصر بقلق من التقارير التي تشير إلى أن مسلحيين محليين قد سافروا إلى ليبيا للتدريب، إذ إن غالبية مناطق شرق ليبيا تغيب عنها الشرطة، ما يجعلها أرضاً خصبةً للجهاديين.
«واشنطن تايمز»: جورج دبليو بوش يصف شقيقه جيب بأنه على قدر مهمة الرئاسة
قال الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش إن شقيقه الأصغر جيب بوش، يصارع قرار ترشّحه إلى الرئاسة في 2016. ملقياً بالشكوك على التكهنات القائلة إنّ جيب سيكون المرشح الجمهوري الأقوى للانتخابات.
وأعرب الرئيس السابق في مقابلة مع شبكة « CBS»، نقلت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية مقتطفات منها، عن ترشح شقيقه إلى المنصب، قائلاً: «أعتقد أنه سيكون رئيساً جيداً للغاية. أعرف هذا عن جيب، أنه لا يخشى النجاح. بمعنى آخر إنه يعرف جيداً أنه على قدر المهمة وليس خائفاً من الفشل».
وتابع أن جيب بوش يعي جيداً متطلبات الحملة الرئاسية والمكتب البيضاوي، فلقد تابع من قبل تجارب شقيقه وأبيهما الرئيس الأسبق جورج بوش. وقال إنه تعلم من أبيه كيف يخوض المعترك السياسي ويظل أباً جيداً في الوقت نفسه.
وخلص جورج دبليو بوش إلى القول: «إن أولويات الحياة يجب ألّا تتعرّض للخطر لأيّ سبب. فأولويات جيب عائلته وبلده وعقيدته. وهو يؤمن أنه يجب ألّا تتخلى عن أحدهم لتكون سياسياً».
«غارديان»: على ألمانيا التحدّث مباشرة مع «إسرائيل»
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً لدانيال بارنبيوم بعنوان «على ألمانيا التحدث مباشرة مع إسرائيل». وقال كاتب المقال إنه بعد مرور 25 سنة على سقوط جدار برلين، ما زال المجتمع الدولي يواجه عدداً كبيراً من التحدّيات التي تضخّمت بسرعة وأصبحت السيطرة عليه من باب المستحيل. ومن هذه التحديات، أحداث 11 أيلول وتبعاتها، والحروب في منطقة الشرق الأوسط والصراع في أوكرانيا، فكل هذه الأحداث كانت لتكون غير موجودة لو أن الغرب أوجد توازناً جديداً وتحمل مسؤولياته بعد الحرب الباردة.
وقال بارنبيوم إنه مقتنع تماماً أن أوروبا عموماً، وألمانيا تحديداً، قادرة على تقديم الحلول لهذه التحدّيات في هذه الأيام الصعبة.
وأضاف إن ألمانيا ملتزمة دعم الأمن في «إسرائيل»، إلّا أن هذا الأمر مستحيل تحقيقه في المدى البعيد، إلّا إذا كان أمن الفلسطينين مدعوماً أيضاً.
واستعان كاتب المقال بتصريحات إسحق رابين الذي قال في إحدى المناسبات: «كنت جندياً، وأنا أعلم أنّ إسرائيل قادرة على الفوز في الحرب ضدّ سورية ولبنان ومصر وربما تدمير هذه الدول دفعة واحدة، إلا أنها لن تقدر على الفوز في الحرب ضد الشعب الفلسطيني، واجبي حماية أمن الشعب الإسرائيلي، وهو أمر سيتحقّق بإبرام سلام مع الفلسطينيين».
ورأى بارنبيوم أن على ألمانيا كدولة رائدة في العالم، أن تقنع «إسرائيل» بأن مستقبل الاخيرة يعتمد على نيّتها التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على حماس.
وختم قائلاً: «على الجانبين أن يفهما أن عليهما العيش معاً في السرّاء والضرّاء، وأنّ الكره والارهاب والفصل العرقي والديني، كل ذلك لم يكن أبداً من نتاج السلام، بل أدّى إلى مزيد من القتل والقتل». مضيفاً أن هذا الدرس تعلّمته ألمانيا أكثر من أيّ دولة أخرى ومن خلال تجربة قاسية.