غصن: لا أمن ولا استقرار وازدهار قبل أن يسلم أعداء أمتنا بحقنا في الحياة

أحيا الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بوقفة تضامنية أمام مقرّ الاتحاد في دمشق، بحضور رئيس الاتحاد غسان غصن وأعضاء الأمانة العامة، سفير دولة فلسطين في سورية محمود الخالدي، السفير أنور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقيادات وطنية سورية وممثلين عن النقابات العربية والاتحادات النقابية الإقليمية، وقادة الفصائل الفلسطينية وعدد من العمال العرب الفلسطينيين والسوريين.

بداية، تحدث الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن مؤكداً «تضامن العمال العرب مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ليس فقط في هذا اليوم العالمي بل حتى اليوم الذي ينتصر فيه شعبنا في فلسطين ويستعيد أرضه السليب من الغاصب المحتل ويقيم دولته الحرة المستقلة ترفرف راياتها في أرجاء فلسطين وعاصمتها القدس».

وجدّد غصن تأكيد «ثوابت الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وقوفنا جنباً إلى جنب مع شعبنا في فلسطين وحقه في الكفاح من أجل تحرير وطنه والعودة إليها والعمل على إقامة دولة حرة مستقلة يسودها العدل والأمان والكرامة الإنسانية».

وطالب، باسم الاتحاد، «العمال العرب وأهلنا في فلسطين باستنهاض الانتفاضة الوطنية والمقاومة الشعبية والعصيان المدني ضد الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لصفقة القرن وكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني».

كما دعا «القيادات الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية ومواجهة الاحتلال كطريق وحيد لنيل الحقوق المشروعة والانتصار ودحر الاحتلال»، ودعا أيضاً إلى «نصرة الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الكامل له لإحقاق العدالة والسلام حيث لا أمن ولا استقرار وازدهار قبل أن يسلم أعداء أمتنا بحقنا في الحياة».

بدوره، قال جمال القادري عضو مجلس الشعب السوري ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية: «يجب أن تكون هذه الوقفة في كافة أقطار الأمة لأنّ هذه الوقفة نصرة لفلسطين ونصرة للجولان ووقفة ضدّ صفقة القرن هذه الصفقة المشبوهة»، مؤكداً «أن فلسطين ستعود عربية وستبقى هذه القضية قضيتنا المركزية والأولى»، موجهاً «التحية إلى الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال باللحم الحي وبصدوره العارية».

وأشار الخالدي، من جهته، إلى «أنّ وقفتنا اليوم لنعلن للعالم أجمع أننا ملتزمون بالحقوق العربية في أرض فلسطين للأبد وملتزمون بكل حفنة تراب من الجولان».

وقال: «هذه الوقفة تأتي في ظل مرحلة معيبة تمر بها بعض الأنظمة العربية من تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ونحن نقول لهم إنّ حقوقنا التاريخية في فلسطين منذ خمسة آلاف عام لا منذ أن أتى ترامب ليعلن من القدس أنه يعترف بإسرائيل وحقوقها على أرض فلسطين التاريخية».

من ناحيته، اعتبر عبد الهادي «أنّ هذا اليوم يعدّ رسالة تذكير لكلّ العالم بأنّ شعب فلسطين لا تزال أرضه محتلة ومن حقه أن يقاوم الاحتلال بكافة الوسائل».

وفي المناسبة عينها، نظم الاتحاد العمالي العام اللبناني في مقره في كورنيش النهر لقاء تضامنياً بحضور رئيس الاتحاد الدكتور بشارة الأسمر وممثلي الفصائل الفلسطينية ونقابيين وإعلاميين.

وألقى الأسمر كلمة شدّد في خلالها على «أنّ المراهنة على الأنظمة فشلت، وقادت العرب من تنازل مذلّ إلى آخر وصولاً إلى القبول ضمناً بصفقة القرن التي تسعى اليها الولايات المتحدة وإدارة الرئيس «ترامب» المتصهينة ويجري ذلك بعد قرار تهويد القدس وجعلها عاصمة الكيان الصهيوني».

وفي السودان، نظم الاتحاد العام لنقابات العمال في السودان برئاسة يوسف عبدالكريم وقفة ولقاء تضامنياً وأصدر بياناً ناشد فيه «المجتمع الدولي ممارسة كل أشكال الضغط على العدو الصهيوني لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية».

وفي مصر، أكد الاتحاد العام لنقابات العمال ومنظماتهم النقابية «الوقوف إلى جانب عمال وشعب فلسطين في نضالهم الوطني ضد العدوان الإسرائيلي».

وفي ليبيا، نظمت السفارة الفلسطينية في طرابلس وقفة تضامنية واستقبل القائم بأعمال السفارة الفلسطينية قيادات نقابية ليبية أكدت رفضها ما يسمى «صفقة القرن»، شاجبة جرائم دولة الاحتلال في حق الفلسطينيين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى