لهفة روح….

بريقٌ جميل يتلألأ سرق نظرة من عينيّ فجعل قلبي يتطاير بأملٍ يعكس كلّ مشاعري عليّ أمتّع نفسي بامتلاكه.

كان يدخل تارةً ويخرج تارةً ويرتفع أخرى في مباهاةٍ عجيبة تجعلني أتأمّل وأتأمّل فأذوب في حنايا تفاصيله التي خطّتها يد فنّانٍ بموهبةٍ ربّانية.

كنتُ كلّما اقتربت لأتلّمس نعومته ونقاء جماله يخالجني شعورٌ للهرب كي لا أذوب في طيّات قسوته ولينه معاً…

كم من مرّاتٍ عُدتُّ لأطلّ عليه متربّعاً في عرشه ربّما ينتظرني يوماً لأجعله في حنين قلبي ويدي ولكن أسفا…

هو ذاك الخاتم الماسيّ المتلألئ بنورٍ يخطف الأبصار يخفي في طيّات أحجاره حكاياتٍ ملوّنة تشعّ بألوان طيفه فكأنّه بالحسن صورة يوسف وكأنّني بحزني مثل أبيه، فكلّ بريقٍ فيه كان يلامس قلبي ويحكي قصّةً عن أيام زماني.

حاولت أن أفرغ ما في جعبتي لاقتنائه، ولكن للحظة آثرت غيري واندفعت مسرعة علّي أجد جوهرةً لتوأم روحي أُسعد بها محياه، ولكن هيهات فلم يبادلني إلاّ بإيثار نفسه.

فبلهفة الحبّ نتخيّل الأحسن ولكن فلنتوقّع الأسوأ!…

هل هي التّضحية ما نفعله لمن نحبّهم؟!

وهل نرى ثواب ذلك أم هو طيفٌ يلوح أمامنا حتى يختفي ويذهب أدراج الرّياح كسرابٍ يطبق على أنفاس قلوبنا ليصبح جرح قلبٍ لا يشفى – كقطعة البلّلور المكسور – ساكنٌ فيه على رغم الجرح الذّي يسبّبه.

صغير هو قلبي يسافر في الريّح ويتنفّس آمالاً تصعد إلى السّماء بتنهّداتٍ لإله الكون لتطبع الجمال في عينيّ دون بريق خاتمٍ مرصّع بألماسٍ بعيد المنال.

رنا جنيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى