نيات مبيّتة

في ذاك المساء

حمل كل نياته المبيتة

ليعود إلى ماضيه العفن

الصاخب بالسلوك الهوجاء

رحل عمداً من دون عودة

وهنا كان ما بيننا

عنوان عريض لآخر لقاء

في صباح اليوم التالي

استرجع ماضيه الملوّث

وجعله واقعه من جديد

أما واقعنا فجعله

جثة هامدة خامدة

صعدت لمثواها الأخير

إلى سابع سماء

إن كل أكاذيبه

كانت واضحة ورائحة

الغدر والخيانة كانت

جلية بل وفاضحة

كالعين العوراء

كم كان يطيب له

اللعب والكذب

كانت كلماته العذبة

تذوب كالسكر في الماء

وأفعاله الشنيعة تلقى

كل الدعم من

المخادعين حوله

في الخفاء

إلى أن نجحوا بفضل

جهله العارم

وأوصلونا لحالة الجفاء

هنيئاً له ولهم

ما قد صنعت أيديهم

وعقولهم الحمقاء

أما عني أنا

فقد تصحّرت مشاعري

نحوه وباتت كالبادية جرداء

من دونه الآن سأمضي

وأرتقي بإنسانيتي

كما كنت من قبله

أمضي على خطى العظماء

يا صغيري…

لا تفهم بوحي غروراً

إنما هو منّة عظيمة

من رب السماء.

عبير فضة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى