الوفد النيابي الى فرنسا يطلع على أساليب مراقبة أعمال الحكومة

تابع الوفد النيابي اللبناني في فرنسا برئاسة رئيس لجنة الصداقة اللبنانية – الفرنسية النائب سيمون أبي رميا، جدول أعماله ولقاءاته مع المسؤولين الفرنسيين. واستهلّ يومه الثالث بلقاء النائب برونو ستودر، رئيس لجنة التربية والثقافة في المجلس النيابي الفرنسي، واطلع الوفد منه على أهم القوانين التي تدرس في اللجنة، وتم التأكيد على أهمية التكامل والتنسيق على الصعيد التربوي والثقافي بين لبنان وفرنسا نظراً للتقارب الثقافي الكبير بين البلدين.

واستكمل الوفد جولته في مجلس النواب الفرنسي، فحضر جلسة «لجنة التنمية المستدامة وترتيب الأراضي» النيابية واجتمع مع مدير المتحف الوطني بيار دوبروي.

كذلك التقى الوفد مدير دائرة الاقتصاد والتقييم العلمي في المجلس النيابي الفرنسي جاك لوز، وتم الاطلاع منه على الآليات والوسائل المعتمدة في التشريع وسن القوانين.

ثم انتقل الوفد للقاء رئيسة «وحدة التعاون بين المجالس النيابية» ماري فيغورو، واطلع منها على السياسات العامة للدولة الفرنسية وتقييمها وعلى الآليات التي يطبقها مجلس النواب الفرنسي عند مراقبته أعمال الحكومة.

بعدها التقى الوفد رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في المجلس النيابي الفرنسي ماريال دو سارنيز التي كانت قد زارت لبنان أخيراً. فشاركت تجربتها وانطباعاتها عن لبنان مع الوفد اللبناني. وأدلى أعضاء الوفد اللبناني بمداخلات عن الملفات الإقليمية الداخلية. بدورها شدّدت دو سارنيز على وجوب تشكيل الحكومة سريعاً حتى يبدأ المجتمع الدولي بتنفيذ التزاماته وفق مؤتمر «سيدر».

ثم التقى نواب لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية – اللبنانية برئاسة النائب لويك كيرفران، وأعيد تأكيد التكامل بين المجلسين والبلدين. كما عبر كيرفران عن سروره بدعوة النائب ابي رميا لزيارة لبنان، ووعد بتلبيتها.

وختم الوفد اللبناني يومه الثالث بعشاء مع سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان الذي أولم على شرف الوفد، وكانت له كلمة شدد فيها على أهمية الزيارة التي يقوم بها الوفد النيابي اللبناني لفرنسا لجهة تعزيز الروابط وتفعيل التعاون في مختلف المجالات بين البلدين. كما كانت هناك كلمة لابي رميا قال فيها: «إن لبنان يعلم جيداً من هم أصدقاؤه، ولذلك قررنا ان نقوم بهذه الزيارة التي تحمل طابعاً سياسياً وتقنياً الى فرنسا».

أضاف: «يحمل الوفد اللبناني الى فرنسا بتعدديته رسالة التنوع التي ينفرد بها لبنان على الصعيد السياسي والاجتماعي، في رغبة منا لتظهير هذه الصورة للبنان الواحد رغم تعدديته، ورغم الاختلاف في وجهات النظر الذي نعتبره أمراً طبيعياً، لا بل صحياً وضرورياً». وأضاف: «لقد أفادنا الكثير الاطلاع على التجربة الفرنسية في التشريع ومراقبة اعمال الحكومة وتشاركنا معا واتفقنا على تفعيل التعاون في مجالات مختلفة كالتربية والبيئة والتنمية». كما حضر العشاء وفد من الجالية اللبنانية في باريس يضم محامين على رأسهم نقيب المحامين في بيروت أندره الشدياق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى