الخـازن لـ«المركزية»: التسوية الأميركية ـ الإيرانية تجعل الأجواء الإقليمية أفضل
كشف عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب فريد الخازن «ان التيار الوطني الحر سيقدّم خلال الاسبوع الجاري طعنه بقانون التمديد، وهو يُشبه الطعن السابق الى المجلس الدستوري».
وعن قول العماد ميشال عون «إنّ معادلة عدم اجراء انتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس غير واقعية، ومن سيجري الاستشارات الحكومية لو تمّ إجراء الانتخابات النيابية قبل انتخاب الرئيس، قال: «العماد عون يؤكد اننا طرحنا أفكاراً عدّة منها انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب وهذا الامر رُفض، واي اقتراح يكون مصدره الرابية يُقابل بالرفض سواء تضمنّ إشكالية أم لم يتضمّن، ويبدو ان بعض الاطراف يتخذ موقفاً من هذه الاقتراحات لاسباب سياسية لا قانونية أو دستورية»، معتبراً «ان الاقتراح الانسب والأجرأ هو انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب».
ورداً على سؤال عن توتر في العلاقة بين التيار الوطني الحر وحلفائه في فريق 8 آذار أوضح الخازن «ان قرار التمديد لن يؤثر على علاقتنا بالحلفاء، وكما تفهّمنا موقفهم يجب ان يتفهّموا موقفنا، وكلّ طرف اتخذ موقفاً متجانساً مع مواقفه السابقة وهذا ما حصل مع الرئيس نبيه بري، ونحن أيضاً تجانسنا مع موقفنا السابق المعارض للتمديد ليس للمزايدة أو للمناورة على أحد، أما في ما يتعلق بحزب الله وباقي الافرقاء فلكلّ منهم اعتباراته الخاصة»، معتبراً «انّ العمل الديمقراطي الصحيح يكون عبر وسيلة واحدة هي إجراء الانتخابات».
وعن انعكاس استئناف المفاوضات الاميركية الايرانية على الداخل اللبناني، لفت الى «استكمال هذه المفاوضات بعد ان توقفت لفترة، لأن الطرفين الاميركي والايراني يريدان الوصول الى نتيجة إيجابية بالرغم من ان الملف شائك ومعقّد، لكن يبدو انّ الرئيس باراك أوباما يريد ان تتمّ تسوية بين الدولتين حول الملف النووي بعد ان عجزت الإدارة الأميركية عن تحقيق اي إنجاز في الشرق الاوسط، خصوصاً في الصراع العربي ـ الاسرائيلي، بالإضافة الى وجود قيادة مرِنة في إيران اليوم والعقوبات الاقتصادية التي فرضها المجتمع الدولي عليها كانت مؤذية».
ورأى الخازن ان «نتيجة المفاوضات غير محسومة، لكن الطرفين يتعاملان معها على أساس الوصول الى تسوية، وإذا تمّت هذه التسوية فهي لن تؤثر بشكل مباشر على لبنان، لكن الأجواء الاقليمية ستصبح أفضل، لأنّ المشكلة اليوم هي بين إيران والمملكة العربية السعودية، لذلك فإنّ ايّ تسوية بين إيران والمجتمع الدولي ستنعكس إيجاباً على العلاقات الايرانية – الخليجية، لكنها لن تؤدّي الى ارتدادات على لبنان، وقد لا تُترجم في الداخل بتفاصيله السياسية».